100 مليون دولار من الولايات المتحدة الأمريكية للفلسطينيين

واشنطن-مصدر الإخبارية:

كشفت وكالة أسوشيتد بريس الليلة عن تخصيص الولايات المتحدة الأمريكية 100 مليون دولار كمساعدات مالية للفلسطينيين.

وقالت الوكالة في تقرير لها إن إدارة الرئيس الأمريكي جون بايدن قررت إعادة الأموال للفلسطينيين بشكل تدريجي.

وأضافت الوكالة أن المبلغ السابق لم يتم الإعلان عن جزء بسيط منه، وجاري رفعه تدريجياً مع تعهد بايدن بإلغاء قرارات الرئيس السابق دونالد ترامب.

وأعلنت الادارة الأمريكية الخميس الماضي عن تقديم 15 مليون دولار للأراضي الفلسطينية لمساعدة المناطق الفقيرة، ومواجهة جائحة فيروس كورونا.

كما أخطر الكونغرنس الأمريكي في 26 من آذار بأنه سيقدم 75 مليون دولار لدعم النمو الاقتصادي في فلسطين، بهدف استخدامه بشكل جزئي باستعادة الثقة وحسن النية بعد توقف الدعم في عهد ترامب.

والتزمت الخارجية الأمريكية الصمت، ورفضت التعليق على الإخطار، حيث لم يتضح ما إذا كانت الـ 75 مليون دولار شاملة للـ 15مليون دولار.

وتشكل الأموال المعلن عنها أعلاه تحولاً في النهج الجديد للولايات المتحدة بعد تولي جون بايدن رئاستها، تجاه الفلسطينيين في ظل التوتر الكبير الذي حدث بين الجانبين في عقد الرئيس السابق لأمريكا دونالد ترامب.

وقالت إدارة بايدن إن السلوك الذي اتخذه ترامب تجاه الفلسطينيين قلل من فرص السلام، وكان معيباً.

ويعتقد أن الأموال الجديدة التي خصصتها الولايات المتحدة الأمريكية للفلسطينيين لتحفيز السلطة الفلسطينية على العودة إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل، رغم وجود تأكيدات بأنها سيكون صداها قوياً، فيما لم يتم تقديم أي إيضاح إسرائيلي حول ذلك.

وحصلت وكالة “أسوشيتد برس” على نسخة من إخطار الكونغرس في 26 آذار من وزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، بعد ساعات فقط من إصدار مكتب محاسبة الحكومة غير الحزبي تقريرا خلص إلى أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لم تفحص بشكل صحيح جميع المستفيدين الفلسطينيين من التمويل بناء على معايير مكافحة الإرهاب الأميركية كما يقتضي القانون.

وردا على إعلان إدارة بايدن تقديم 15 مليون دولار من المساعدات الفورية للفلسطينيين لمكافحة كوفيد، اتهم النائب الجمهوري لي زيلدين، (من ولاية نيويورك) الإدارة الأميركية بـ “الانصياع للإرهابيين”، وأشار ضمنيا إلى أن المساعدة للفلسطينيين “بغض النظر عن مقدار الأموال التي تخصصها الولايات المتحدة” تنتهك القانون الأميركي، وتتحدى إرادة الكونغرس”.

ومن الملاحظ أن اتهام زيلدين، وهو عضو الكونغرس الجمهوري اليهودي الوحيد، يأتي كجزء من جهد متعمد لتحريف القانون الأميركي، وإساءة وصف نوايا الكونغرس، لأغراض إثارة الجدل وإثارة الغضب بشأن خطط إدارة بايدن لاستئناف المساعدة المُقدمة للفلسطينيين، وإعادة العلاقات مع الفلسطينيين بشكل عام.

يذكر أنه بالإضافة إلى زيلدين، يساند تلك الحملة أعضاء في الكونغرس على غرار السيناتور الجمهوري تيد كروز، (ولاية تكساس) وعضو الكونغرس الجمهوري دوج لامبورن (من ولاية كولورادو)، فضلا عن مسئولين سابقين في إدارة ترامب، مثل وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، ومجموعات يمينية مختلفة مثل (مسيحيون متحدون من أجل إسرائيل-Christian United For Israel)، و”المركز الأميركي للقانون والعدالة”، والمركز اليهودي للسياسة”.