قبيلة يموت أفرادها بأعداد كبيرة من الضحك

منوعات-مصدر الإخبارية

“اضحك كلما استطعت، فهذا دواء رخيص” قد تنطبق هذه المقولة على كثيرون في العالم، ممن يجدون في الضحك فرصة للتعبير عن حالة نفسية معينة، لكن هناك قبيلة وصل بها الحال لدرجة الموت نتيجة كثرة الضحك.

في “بابو”  غينيا يموت أبناء أفراد  قبيلة تدعى “فور”  التي تحتل الشطر الشرقي من جزيرة غينيا الجديدة، الواقعة في المحيط الهادي إلى الشمال من قارة أستراليا، والسبب كثرة الضحك حرفيًا بعد أن أصيبوا بداء “كورو” أو داء “الضحك المميت”.

وهذا الداء أصاب قرابة عشرين ألفاً من دفعة واحدة حالة الموت من الضحك، حتى أنه كاد يفنيها عن بكرة أبيها.والسبب ؟!

بعيش أبناء قبيلة “فور” طقوس معينة يمارسونها عند موت أحبابهم، فهم يطهون لحم الميت ثم يأكلونه، لتكون روحه سعيدة في الآخرة، لكن بسبب العنصرية نجد فيها النساء أول الضحايا، فلا تتساوى النساء والرجال في قبيلة “فور” حتى عندما يتعلق الأمر بأكل لحوم الأموات.

فقد كان للرجال أفضلية بأكل لحم الميت، أما النساء فتترك لهن الأجزاء الرخوة من الجسد كالدماغ مثلاً، ولسوء حظهن فإن هذه الأدمغة تحوي ما يسمى بالـ”بريونات” التي أطلق عليها لاحقاً اسم “البريونات” الفتاكة” وهي جزيئات بروتينية يسبب تناولها مرضاً معدياً يدعى “كورو” والذي يؤدي إلى الضحك حتى الموت.

ماذا تعرفون عن مرض “كورو” ، أو مرض “الضحك المميت”؟

مرض الضحك المميت
قبيلة تموت بمرض الضحك المميت

يطلق عليه الـأطباء اسم “اعتلال الدّماغ الاسفنجي المتنقل”، نظراً للرعشة الشديدة التي تصيب المرضى بهذا الداء، إذ إن كلمة “كورو” تعني “الاهتزاز”. انتشر عام الخمسينات لكن لم يتم تشخيصه حتى عام السبعينات ، على يد الطبيب الأمريكي “كارلتون جايدوشك”، والذي حاز على جائزة نوبل لاكتشافه هذا المرض.

ينتقل “كورو” عبر أكل لحوم البشر، تحديداً الأدمغة، وهو عبارة عن فيروس يصيب الجهاز العصبي المركزي، ويدخل المريض في نوبة مفاجئة من الضحك الهستيري، ويتطور إلى رعشة مستمرة في جسد المريض مع ألم في الرأس والعظام والمفاصل، وبمرور الوقت يصبح المريض عاجزاً عن الحركة حتى عند البلع والتنفس.

في اليوم العالمي للـ”إيموجي”: الكمامات الواقية تتصدر المشاعر التعبيرية