محجر بيطري في فلسطين: الزراعة بغزة تنشئ أول محجر بيطري في فلسطين

غزةمصدر الإخبارية:

أنشأت وزارة الزراعة في غزة خلال الآونة الأخيرة أول محجر بيطري في فلسطين.

ويهدف المحجر لتحسين جودة اللحوم التي تدخل قطاع غزة، وحماية المواطنين من الأمراض، وإلزام تجار المواشي بالمواصفات الفلسطينية.

وأوضح وكيل وزارة الزارعة د. إبراهيم القدرة، أن اللجنة الفنية في المحجر، تقوم بفحص ومراقبة جميع الحيوانات التي تدخل قطاع غزة عبر المعابر، وخصوصًا الأبقار.

وأوضح القدرة في حديث له، أنه يتم أخذ عينات دم من كل ماشية، وفحصها في المختبر، واتخاذ القرار: إما بالإخلاء نتيجة مطابقتها للشروط الصحية، أو استمرار الحجر وعدم السماح له بالتربية والإنتاج، أو الإتلاف والإعدام.

وشدد على أهمية إقامة هذا المحجر البيطري لحماية المواطنين في قطاع غزة، وتحسين جودة اللحوم في القطاع، معربا عن أمله تطويره.

وعن تفاصيل تدشين هذا المحجر، قالت رئيسة المحجر الطبيبة البيطرية نانيس الفرا “أنه تم أواخر عام 2018، تشكيل لجنة طوارئ من قبل الدكتور إبراهيم القدرة وكيل وزارة الزراعة في غزة، للنظر في صحة الأبقار التي تصل لغزة عبر المعابر الحدودية، حيث تطورت هذه اللجنة لتصبح محجرا بيطريا هو الأول من نوعه منذ تأسيس السلطة عام 1994”.

وأشارت الفرا في حديث له إلى أن المحجر يقع في مدينة خان يونس “جنوب قطاع غزة”، وتبلغ مساحته 4 دونمات ومجهز بكل ما يلزم لعمله، مؤكدة أن المواشي التي تصل من المعابر “يتم التعامل معها وفق آليات وخطوات عملية وعلمية”.

وقالت: “إن المحجر يعمل على 3 مراحل، بحيث يتم في المرحلة الأولى أخذ عينات دم من الماشية، وإرسالها للمختبر المركزي، للتأكد من خلوها من الأمراض، ثم إجراء فحوصات: البروسيلا، الكلاميديا، التوكسوبلازما؛ والمرحلة الثانية، تتمثل في فرزها من حيث التسنين لتحديد عمرها، والصحة العامة لتحديد ما إذا كانت مطابقة للمواصفات، وإن كانت مُخالفة تخضع لغرامة غرامة وحجر وإتلاف”.

ولفتت الفرا إلى أن عملية الفرز محكومة بنتائج المختبر البيطري، فإنّ اتضح أنها مُصابة بداء “البروسيلا” ستخضعها لخطوات علاجية وتحويلها للمسلخ مباشرة للتعامل معها، حيث يتم التخلص من الأطراف والأحشاء والبقية للاستهلاك، أما إن كانت مصابة “بالكلاميديا” يتم حجرها 10 أيام لعلاجها فحصها، وتحويلها للذبح وهي تتمثل في المرحلة الثالثة”.

وشددت على أنهم استطاعوا من خلال هذا المحجر تحقيق الأمن غذائي، ورفع جودة اللحوم بنسبة 80%، وحماية المستهلك من الأمراض التي قد تكون المواشي مصابة بها مثل، الكلاميديا، بروسيلا، التوكسوبلازما.

وأعربت الفرا عن أملها بأن يتم توسيع هذا المحجر البيطري، و أن يعمل وفق المواصفات العالمية، مشيرة إلى أن ذلك بحاجة إلى أموال طائلة.

من جهته، أكد مدير الرقابة في وزارة الزراعة محمد النجار، أهمية هذا المحجر البيطري؛ لتوفير الأمن الغذائي للمواطنين في قطاع غزة، وتحسين جودتها.

وقال النجار، “في هذا المحجر البيطري الأول من نوعه في ظل السلطة الفلسطينية، يتم حجر المواشي ليتم فحصها من قبل اللجنة الفنية، والتأكد من مطابقتها للمواصفات وخلوها من الأمراض”.

وأضاف: “هذا المحجر هو خط الدفاع الأول ضد الأمراض الوبائية، وتحرص وزارة الزراعة على نوعية عمله وتطويره مستقبلا”.

وأشار النجار إلى أن تجار المواشي كان لهم ملاحظات عديدة مع بداية عمل المحجر، لكن حينما عرفوا المواصفات الجيدة اقتنعوا بأهمية عمله.

وقال: “لا نريد أن يصبح قطاع غزة مكب لنفايات دولة الاحتلال من المواشي المريضة، وهذه الرسالة وصلت جيدا للتجار ولدولة الاحتلال”.

وأضاف: “لن نسمح بدخول أي مواشي غير مطابقة للمواصفات، وسيتم التعامل معها وفق المعايير المتبعة في المحجر، والتي يثبت خلوها من أي أمراض يخلى سبيلها خلال 24 ساعة”.

وتدخل المواشي التي قطاع غزة عن طريق معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي، حيث تحاول دولة الاحتلال إدخال المواشي المريضة لغزة باعتبارها سوقا استهلاكيا كبيرا.