الإعلان عن فشل اليسار الفلسطيني في تشكيل قائمته الموحدة للانتخابات

غزة- مصدر الإخبارية

أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ولجنة متابعة الحوار بين القوى الديمقراطية، فشل تشكيل قائمة اليسار الفلسطيني الموحدة لخوض الانتخابات التشريعية القادمة.

وقالت الجبهة في بيان صدر عنها، مساء الأحد، إنها عملت بكل إخلاص لتشكيل قائمة مشتركة للقوى الديمقراطية ولكن لا نتيجة.

وذكرت الجبهة في بيانها، أنها اطّلعت على بيانٍ صادر هذا اليوم عن “لجنة المتابعة للحوار بين القوى الديمقراطيّة” تكيل فيه الاتهامات وتحمّل المسؤوليّة لقوى بعينها في فشل الوصول إلى قائمة مشتركة بين القوى الديمقراطيّة.

وقالت الجبهة إنها تقدر “شخوص اللجنة وجهودهم ولحقهم في الانحياز لهذه القوّة أو تلك، إلاّ أنّ تشخيصهم واستنتاجاتهم التي تمس الجبهة الشعبيّة – وإن لم يذكروها بالاسم – فيه تحامل غير مفهوم ومجافاة للحقيقة، فهم يدركون أكثر من غيرهم الجهد الذي بذلته الجبهة، وحرصها وجديّتها في الوصول إلى قائمة مشتركة بين القوى الديمقراطيّة”.

وكانت لجنة المتابعة للحوار بين قوى اليسار الفلسطيني أعلنت انسحابها عقب مبادرتها في تقريب وجهات النظر ين القوى الوطنية الديمقراطية ووصولها إلى طريق مسدود.

وقالت اللجنة في بيان صحفي، مساء الأحد، ” للأسف ورغم كل الجهود التي بذلت، لم نستطع أن نحقق ذلك، حيث برزت لغة المحاصصة عند البعض لتكون هي الأساس وما يعنيه ذلك من تغييب للمصلحة الوطنية العليا لحسابات أخرى ليس لها علاقة بأي برنامج نضالي، بل بتقاسم الكعك”.

وأشارت الجبهة في بيانها إلى أن أعضاء لجنة الحوار “يدركون جهودها السابقة والمخلصة التي استهدفت ولا تزال الوصول إلى صيغةٍ جامعةٍ لهذه القوى كان آخرها صيغة التجمَّع الديمقراطي، واستعدادها لمتابعة هذا الجهد بعد الانتخابات إدراكًا منها لأهمية وحدة التيار الديمقراطي اليساري وطنيًا على أساس برنامجٍ وطني وديمقراطي شديد الوضوح في التعبير والدفاع عن مصالح شعبنا وحقوقه الوطنية والديمقراطيّة، وبعيدًا عن أي مظهريّة تقتضيها لياقات التعبير عن الانتماء، أو في كون الأمر يافطة توضع على اللياقة عند الحاجة”.

وتابع البيان “كما يعلم الرفاق الأعزاء أعضاء لجنة المتابعة للحوار، فالجبهة دفعت في تجربتها الطويلة ثمن عدم سعيها وراء مصالحها الخاصّة والبحث عن المحاصصة في المؤسّسات الوطنيّة عندما غلّبت على الدوام أولويّة الاتفاق على الموقف الوطني والبرنامج السياسي المشترك كمحددٍ لوجودها في هذه المؤسّسات”.

ولفتت إلى أنها “بهذا تصبح أبعد ما تكون عن اتهامها كما جاء في البيان “بتغليب لغة المحاصصة لتكون هي الأساس، وما يعنيه ذلك من تغييب للمصلحة الوطنيّة العليا لحسابات أخرى لا علاقة لها بأي برنامج نضالي”، أو أنها “تبيع المصلحة العامة لصالح المحاصصة”.

وقالت الجبهة في البيان “حقًا نستغرب هذه الخفة ودوافع هذا التشويه لموقف الجبهة وهي التي عملت بكل إخلاص لتشكيل قائمة مشتركة للقوى الديمقراطية وفقًا لمعايير موضوعيّة”.

وأضافت “كنَّا نتمنى من الرفاق في لجنة المتابعة إعلانها كي يتسنى الاحتكام فيها للجمهور ويتبيّن له رؤية الحقائق وما إذا كان التسابق على أولويات ترتيب القائمة والرفض المتبادل بين بعض القوى له علاقة بأيّة معايير، ثم من هو الذي يسعى للمحاصصة كيفما اتفق والتي لم يكن بعيدًا عنها بعض أعضاء لجنة الحوار”.