تحذيرات من تداعيات قرار الاحتلال هدم حي البستان جنوب المسجد الأقصى

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

حذر مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين ،اليوم الأحد، من قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي، هدم حي البستان في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وتحويله إلى حديقة توراتية لصالح مشاريع ومخططات تهويدية.

وقال المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية رئيس مجلس الإفتاء محمد حسين إن هذه الخطوة سابقة خطيرة في تاريخ القدس، وبداية لهدم أحياء بأكملها وترحيل جماعي، بهدف تفريغها من سكانها الأصليين.

وشدد المفتي على أن بلدة سلوان هي الحامية الجنوبية للأقصى، حيث يحاول الاحتلال اقتلاع السكان منها من خلال الاستيلاء على الأراضي والمنازل أو هدمها واستهداف مقابرها.

في نفس الوقت استنكر المجلس تهديد 28 عائلة بالتشريد والترحيل عن حي الشيخ جراح، وصدور قرارات ظالمة بالخصوص.

كما اعتبر مفتي فلسطين أن هذا القرار يخدم مشاريع استيطانية تهويدية مفروضة بقوة الاحتلال، ويشكل استفزازاً لمشاعر المسلمين، كما يهدف إلى طمس التاريخ الإسلامي.

وأضاف: “هذه الممارسات لن تثنينا عن التمسك بأرضنا، وأن هذه الحملة المسعورة على أهالي الأغوار، من أجل الاستيلاء على الأرض، وتهجير المواطنين أصحاب الأرض الأصليين، هي جزء لا يتجزأ من مسلسل الاعتداءات الممنهجة على الأرض الفلسطينية، إضافة إلى سرقة أموال الشعب الفلسطيني ومقدراته.

وأكد مفتي فلسطين أن سلطات الاحتلال تتخذ هذه الإجراءات غير القانونية والمستفزة في خضم التخبط السياسي الذي تشهده الساحة الإسرائيلية، والذي يدفع ثمنه دائمًا الفلسطيني وأرضه ومقدراته.