اتفاقية استراتيجية وتعاونية بين ايران والصين لمدة 25 عاماً

وكالات_مصدر الاخبارية

وقعت إيران والصين، اليوم السبت، اتفاقية تعاون تجاري واستراتيجي مدتها 25 عاما، حسب ما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده.

وأكد خطيب زاده في تصريح له أنّه تم توقيع “الوثيقة الشاملة للتعاون” اليوم وذلك خلال زيارة لوزير الخارجية الصيني وانغ يي الذي و

صل مساء الجمعة إلى طهران، مشيرا إلى أن الاتفاقية تتضمن “خارطة طريق متكاملة وذات ابعاد اقتصادية وسياسية”.

وبين أن الاتفاقية تركز على “الأبعاد الاقتصادية التي تعد المحور الأساس لها ومشاركة إيران في مشروع “”الحزام والطريق’”،وتعد الخطة الصينية الضخمة لإقامة مشاريع بنى تحتية تعزز علاقات بكين التجارية مع آسيا وأوروبا وإفريقيا.

وأشار إلى أن مشروع الاتفاقية بين ايران والصين يعود إلى زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى طهران في كانون الثاني/يناير 2016، حين قرر مع الرئيس الإيراني حسن روحاني تعزيز العلاقات بين البلدين.

وتعهد البلدان في ذلك الحين في بيان مشترك بـ”إجراء مفاوضات لإيجاد اتفاق تعاون موسع لمدة 25 سنة” ينص على “تعاون واستثمارات متبادلة في مختلف المجالات، ولا سيما النقل والموانئ والطاقة والصناعة والخدمات”.

وتم توقيع الاتفاقية ظهرا في وزارة الخارجية الإيرانية بين وانغ ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف.

ولم ترد أي معلومات رسمية عن تفاصيل الوثيقة، ولكن منتقدي ومعارضي النظام الإيراني انتقدوا الاتفاقية بشدة، واصفين إياها بـ”معاهدة تركمنشاي الجديدة:”، في إشارة إلى معاهدة تركمنشاي بين روسيا القيصرية وإيران القاجارية في القرن التاسع عشر.

وسيصاحب الاستثمار الصيني تخفيض في أسعار النفط الإيراني لفائدة الصين، كما ستمنح طهران الأولوية للصين في تنفيذ خطط التنمية في إيران.
بالإضافة إلى ذلك، ستسمح الوثيقة بتواجد 5000 من قوات الأمن الصينية على الأراضي الإيرانية.

وبحسب التقرير، ستتمتع الصين بخصم يصل إلى 32% على مشترياتها من النفط والغاز والمنتجات البتروكيماوية، مع تأخير السداد لمدة عامين.ر، تنازلت بموجبها إيران عن مناطق واسعة في القوقاز لصالح روسيا القيصرية.