الإعلام العبري: “إسرائيل” قررت عدم التدخل بالانتخابات الفلسطينية المقبلة

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية

تداولت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة، قرار “إسرائيلي” بعدم التدخل بالانتخابات الفلسطينية المقبلة.

وأوردت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن طال كالمان رئيس الشعبة الإستراتيجية والدائرة الثالثة، قوله: “فيما يتعلق بالانتخابات الفلسطينية المقبلة، هذا حدث نتابعه عن كثب”.

وبحسب كالمان فقد قررت “إسرائيل” أنها لن تتدخل في انتخابات السلطة الفلسطينية، مضيفاً: “لكننا قلقون بالتأكيد من إمكانية ازدياد قوة حمـاس في الضفة الغربية”.

وتابع: “الرسالة التي نقلناها إلى كل شخص نتحدث إليه، وكذلك إلى السلطة نفسها، بأن هذه خطوة مجازفة وهذا طريق خطير للغاية – إن تقوية حماس في الضفة سيشكل ضربة خطيرة للمصالح “الإسرائيلية” وكذلك للأمن “الإسرائيلي”.

وبالنسبة للأوضاع في غزة، قال كالمان إننا “نتبع استراتيجية مؤقتة في غزة، لم نحدد فيها لأنفسنا بعد ما هو الحل طويل الأمد بالنسبة لنا، تسيطر حماس حالياً على قطاع غزة، ومن مصلحتنا إضعافها وتقييدها وردعها وحصر قدرتها على التعاظم العسكري”.

وفي وقت سابق قالت صحيفة “هآرتس” العبرية إن “إسرائيل” تسعى إلى منع ناشطين في حركة حماس في الضفة الغربية من ترشيح أنفسهم في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، التي ستجري في 22 أيار/مايو المقبل.

وذكرت الصحيفة العبرية أن جهاز الأمن العام لدى الاحتلال (الشاباك) يهدد ناشطين سياسيين معروفين بتأييدهم لحماس بأنه سيتم أسرهم لعدة سنوات إذا قرروا المشاركة في الانتخابات.

ووفقاً لقولها فإن هذه الممارسات الإسرائيلية تأتي في الوقت الذي تتزايد فيه احتمالات فوز حماس بأن تكون الكتلة الأكبر في المجلس التشريعي الفلسطيني بعد الانتخابات، خاصة في أعقاب الانشقاقات داخل حركة فتح.

وأوضحت الصحيفة أن مسؤولين في الشاباك اتصلوا في عدة مناسبات مع ناشطين فلسطينيين مؤيدين لحماس وحذروهم من أن مشاركتهم في الانتخابات “مرتبطة بفراق طويل عن عائلاتهم”. وفي حالات أخرى، حضر مسؤولون الشاباك إلى بيوت ناشطين، في ساعات الليل المتأخرة وبرفقة قوة من الجيش الإسرائيلي، ونقلوا رسالة مشابهة.

للمزيد: حماس تدين اعتقالات الاحتلال بالضفة وتؤكد على خوضها الانتخابات

ولفتت إلى أن الاحتلال كونه القوة المسيطرة في الضفة الغربية، يتدخل في الانتخابات الفلسطينية لأنه قادر على اعتقال أي مرشح فيها، وأي شخص منتخب، مثلما حدث بعد انتخابات العام 2006، وكذلك أي أحد يُعين في منصب وزير أو موظف رفيع.

وأردفت الصحيفة: “إذا كانت نتائج الانتخابات خلافا لرغبة الاحتلال، فإن بإمكانه، كما فعل في الماضي، عدم تحويل أموال الضرائب والجمارك إلى السلطة الفلسطينية، الأمر الذي ينعكس بتقليص رواتب القطاع العام في الضفة وتقليص التجارة والصناعة وزيادة نسبة البطالة. وبإمكان إسرائيل تشديد الحصار على قطاع غزة وعزله عن الضفة”.