اشتيه الانتخابات الإسرائيلية

اشتيه معقبًا على الانتخابات الإسرائيلية: لن يكون هناك شريك سياسي في عملية السلام

رام الله-مصدر الاخبارية

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني د. محمد اشتية، مساء يوم الأربعاء، على إن البرامج السياسية للأحزاب الفائزة في الانتخابات الإسرائيلية، تشير إلى عدم وجود شريك سياسي في عملية السلام.

وقال اشتيه في تعقيب له على النتائج الأولية للانتخابات الإسرائيلية “ما نشاهده من برامج سياسية لتلك الأحزاب، يشير إلى أنه لن يكون هناك شريك سياسي في عملية السلام”.

وأوضح أن النتائج المعلنة، تشير إلى هيمنة اليمين المتطرف على المشهد السياسي في إسرائيل، مضيفًا “مطلوب من العالم إذن، لجم الهجمة الإسرائيلية المسعورة التي تعزز سرقة الأرض والمياه والأموال”.

وتابع اشتيه أن فلسطين مستعدة لأن تكون “شريكة في أي مسار سلام، جدي وحقيقي”.

جاء ذلك خلال وضع حجر الأساس لمحطة معالجة “كردلة” بقيمة 600 ألف دولار، وأطلق مشاريع المياه والصرف الصحي بقيمة 2.8 مليون دولار، ضمن الخطة الحكومية لتنمية وتطوير الأغوار بإشراف سلطة المياه الفلسطينية.

وذكر اشتية، أن الأغوار كانت على مدار التاريخ سلة فلسطين الغذائية، لكن حجم الاستهداف الإسرائيلي ليس بسيطًا أو جديدًا، لكن هناك إصرار كبير من أبناء شعبنا الفلسطيني للبقاء في أرضهم.

وأكد أن واجب الحكومة تعزيز صمود المواطنين في الأغوار، وتلبية كل احتياجاتهم، لأن الأغوار مستهدفة مثل القدس وباقي الأراضي الفلسطينية.

وتابع اشتيه: إن إقامة المشاريع الحيوية في الأغوار نموذج في الصمود والإنتاج، مؤكدًا أن الأرض هي حق للشعب الفلسطيني.

وأردف: “عندما أقام الاحتلال مستوطنة “ميخولا” عام 1968، كان الهدف منه زراعة المستوطنين وتعزيز مفهوم الاحتلال للأرض، لكن الحكومة الفلسطينية تعمل في المقابل على تعزيز الصمود في تلك المناطق المستهدفة”.

من جانبه، ذكر رئيس سلطة المياه مازن غنيم: إن مشروع الصرف الصحي يجسد مفهوم التنمية ورفع مستوى القطاع الزراعي، من خلال إعادة استخدام المياه المعالجة لري أراضي زراعية بمساحة ألف دونم، حيث تم تجهيز محطات الضخ والخطوط الناقلة والخزانات للمباشرة بالاستفادة من المياه المعالجة منذ اليوم الأول لتشغيل المشروع.

وأشار، إلى أن هذه المشاريع الحيوية ببعديها الخدماتي والتنموي هي التوجه الحقيقي نحو المستقبل المائي الآمن، وهو ما قادنا في سلطة المياه للعمل على تنفيذ العديد من مشاريع محطات معالجة مياه الصرف الصحي، وأنظمة إعادة استخدام المياه المعالجة، ومختلف البرامج المرافقة من دراسات وتدريب وبناء القدرات اللازمة لضمان رفع كفاءة إدارتها واستخدامها.

وبين أنها مثل محطات البيرة ونابلس الغربية أريحا وجنين، وطوباس، وسلفيت ونابلس الشرقية ومحطة شمال غزة، وخان يونس ودير البلح، إضافة إلى المحطات الجاري العمل على تنفيذها وتلك قيد الدراسة والتخطيط، وإنشاء وتشغيل هذه المحطات وأنظمة إعادة الاستخدام التابعة لها نكون نجحنا في إيجاد مصدر مائي غير تقليدي وهام للاستخدام الزراعي.

ولفت إلى أن افتتاح المشروع يأتي في إطار يوم المياه العالمي والذي يحمل شعار: “تثمين المياه”، ويهدف إلى رفع الوعي والوصول إلى الإدراك الحقيقي لأهمية المياه، خاصة في ظل التهديدات الكبيرة من شح الموارد المائية، والتزايد السكاني وازدياد متطلبات التنمية وتهديدات التغير المناخي، وبالتالي المشاركة الفاعلة في تطويرها والحفاظ عليها.

يشار إلى أن افتتاح مشروع محطة تياسير يحقق نقلة نوعية في مستوى خدمات المياه والصرف الصحي، من خلال جملة من المشاريع الاستراتيجية في السنوات السابقة وبحجم استثمار فاق 52 مليون دولار بين مشاريع مكتملة وقيد التنفيذ، والعمل جار على تنفيذ مشروع رابطة المياه والطاقة لمنطقة شمال الضفة الغربية والذي يهدف إلى تحسين حياة السكان في المنطقة من خلال تطوير وتحسين نوعية خدمات المياه والصرف الصحي، وبناء قدرات مزودي الخدمات واستخدام الطاقة النظيفة.

Exit mobile version