رام الله هدم في سلوان الاحتلال في بيت لحم

مؤسسة حقوقية تعرب عن قلقها إزاء انتهاكات الاحتلال ضد أهالي الشيخ جراح

غزة-مصدر الاخبارية

أدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لمتكررة ضد المقدسيين والتي كان آخرها عمليات الهدم للمنازل والمنشئات وممتلكات أهالي حي الشيخ جراح ومصادرة أراضيهم.

وأعربت حشد خلال بيان لها وصل مصدر الاخبارية  عن قلقها إزاء انتهاكات الاحتلال بحق أهالي الشيخ جراح، حيث تواجه نحو 30 عائلة فلسطينية في الحي خطر إخلاء منازلهم، بالإضافة لمئات السكان في منطقة “بطن الهوى” في بلدة سلون.

وأوضحت أنها تنظر بخطورة بالغة إلى قرارات الاحتلال بإخلاء منازل الفلسطينيين في الشيخ جراح، ومصادقة بلدية الاحتلال على إنشاء موقع يتضمن نصبًا تذكاريًا لجنود الاحتلال في قلب الحي.

ودعت المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية لتحمل مسؤولياتها التي يفرضها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة تجاه جرائم الاحتلال وانتهاكاته بحق الفلسطينيين.

وطالبت مجلس الأمن بكسر حالة الصمت إزاء جرائم الاحتلال بحق المقدسيين، والانتقال من ردود الفعل الخجولة إلى قرارات وإجراءات تُلزم “إسرائيل” لوقف اعتداءات وانتهاكات المستوطنين، والتي تتم بحماية وإسناد من جيش الاحتلال.

ودعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والبرلمانات العربية والإسلامية للوقوف عند مسؤولياتهم وتكثيف اهتماماتهم تجاه قضية فلسطين، ووضع القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك على سلم أولوياتهم في الدعم والإسناد بكافة أشكاله.

ويذكر أنه ومنذ احتلال المدينة عام 1967، هدم الاحتلال قرابة 2000 منزل في القدس، كما اتبع سياسة عدوانية عنصرية ممنهجة تجاه المقدسيين، بهدف إحكام السيطرة على القدس وتهويدها وتضييق الخناق على سكانها الأصليين، وذلك من خلال سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية والتي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية.

وتعتزم حكومة الاحتلال الإسرائيلي في الفترة المقبلة، تنفيذ عمليات هدم من شأنها أن تطال عشرات المنازل في حي البستان الملاصق للأقصى وحي الشيخ جراح.

وتسعى بلدية الاحتلال منذ سنوات لهدم مئات الوحدات السكنية في حي البستان، وتحويله إلى “حديقة توراتية” لصالح مشاريع ومخططات تهويدية، ولكن المخطط أجل مرات عديدة بسبب الضغط الشعبي والجماهيري، وكذلك الحراك القانوني.

ويواجه سكان حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، خطر نكبة جديدة بعد أن أخطرت سلطات الاحتلال عددا من العائلات بإخلاء منازلها، لإحلال المستوطنين بدلا منهم.

ومنذ عام 1972 بدأت قوات الاحتلال تضيق على السكان، بزعم أن الأرض التي بنيت عليها منازلهم من طرف الحكومة الأردنية كانت مؤجرة في السابق لعائلات يهودية.

ويخطط الاحتلال لتوسيع مشاريع الاستيطان في حي الشيخ جراح، بهدف تطويق البلدة القديمة، واختراق الأحياء الفلسطينية بالبناء الاستيطاني.

وتهدف سلطات الاحتلال بذلك إلى تحجيم وتقليص الوجود الفلسطيني في المدينة، حيث وضعت نظاما قهريا يقيد منح تراخيص المباني، وأخضعتها لسلم بيروقراطي وظيفي مشدد؛ بحيث تمضي سنوات قبل أن تصل إلى مراحلها النهائية.

وفي الوقت الذي تهدم سلطات الاحتلال المنازل الفلسطينية، تصدق على تراخيص بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات المقامة على أراضي القدس.

 

Exit mobile version