الانتخابات “الإسرائيلية”: حزب نتنياهو يتصدر النتائج والقائمة العربية تنهار

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

أظهر فرز 78% من أصوات الناخبين في الانتخابات الإسرائيلية “الكنيست” التي جرت يوم أمس الثلاثاء، حصول تحالف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على 62 مقعدًا.

ويستدل من فرز نحو حوالي 80% من أصوات المقترعين ان كتلة مؤيدي نتنياهو، تحصل على ثلاثة وستين مقعداً إذا ما انضم حزب (يامينا) إليها فيما تحصل الكتلة المعارضة له على سبعة وخمسين مقعداً.

ووفقًا لآخر عمليات الفرز؛ حصل حزب الليكود على 31 مقعدًا، يليه حزب هناك مستقبل بزعامة “يائير لبيد” بـ18 مقعدًا.

بينما حصل حزب المتدينين “شاس” على 10 مقاعد وهو أعلى من المتوقع، وحزب المتدينين “يهدوت هتوراة” على 8 مقاعد، والحزبان ينضويان في إطار التحالف مع نتنياهو.

أما حزب “أزرق أبيض” بزعامة وزير الجيش بيني غانتس فحصل على 8 مقاعد، وحزب العمل على 7، كما حصل حزب “يمينا” بزعامة نفتالي بينيت على 7 مقاعد، وحزب “إسرائيل بيتنا” بزعامة أفيغدور ليبرمان على 7 مقاعد هو الآخر.

وحصل حزب المستوطنين “الصهيونية الدينية” بزعامة “بتسليئيل سموتريتش” على 6 مقاعد، والحزب الجديد الذي يتزعمه جدعون ساعر على 6 مقاعد، وحزب “ميرتس” على 6 مقاعد.

أما القائمة العربية المشتركة فانهارت بحصولها على 6 مقاعد فقط، ولم يتجاوز حزب منصور عباس نسبة الحسم.

وفي حال ثبتت هذه النسب فسيكون نتنياهو قادرًا على تشكيل حكومة ضيقة مكونة من 62 مقعدًا حال تحالفه مع بينيت.

وحول توزيع الأصوات على المدن؛ حصل الليكود على أعلى الأصوات في بئر السبع بنسبة 43%، أما في مدينة “سديروت” على الحدود مع قطاع غزة فحصل الليكود على أغلبية أصوات بحصوله على 41% .

بينما انقسمت غالبية أصوات مستوطني الضفة ما بين حزب “يمينا” وحزب “الصهيونية الدينية”.

وانقسمت الأصوات العربية ما بين عدة أحزاب من بينها القائمة المشتركة وحزب “ميرتس” اليساري وحزب العمل، بالإضافة لحزب “هناك مستقبل” بزعامة “يائير لبيد”، على الرغم من نسبة التصويت متدنية جدًا.

وتُعد القائمة العربية المشتركة أكبر الخاسرين في الانتخابات، إذ انهارت من 16 مقعدًا في الانتخابات الأخيرة إلى 6 مقاعد في الانتخابات الحالية.

اقرأ أيضاً: استطلاع للرأي: القائمة المشتركة في الانتخابات الإسرائيلية ستحصل على 8 مقاعد

الانتخابات الإسرائيلية .. نتنياهو يلقي خطاب النصر مبكراً

وقال رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إن حزب الليكود حقق “إنجازاً عظيماً” في الانتخابات، إذ يعد أكبر حزب في “إسرائيل” بفارق كبير جداً عن الحزب الذي يليه، بشكل لم يسبق له مثيل منذ عشرات السنين.

وفي سياق خطاب ألقاه بالقدس المحتلة، أعلن نتنياهو، أنه سيبذل كل جهد مستطاع خلال الأيام القريبة؛ لتشكيل حكومة مستقرة.

وأضاف: بأنه لا يستبعد أحداً، منوهاً بأنه سيتحدث مع أي شخص يشاركه مبادءه، ورأى أنه يمكن تأليف حكومة مستقرة ومتجانسة محذراً من مغبة جر إسرائيل إلى انتخابات خامسة.

ومن جهته، أوضح رئيس (يش عتيد) يائير لابيد، أنه فخور بالنتيجة التي حققها، وأشار إلى أنه بدأ بإجراء اتصالات مع رؤساء الأحزاب المعارضة لنتنياهو.

وأكد لابيد أنه سيعمل كل ما بوسعه لتشكيل حكومة عقلانية كما قال، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية (مكان).

ومن ناحيته، انتقد رئيس (أزرق أبيض)، بيني غانتس شركاءه في تحالف المركز يسار، الذين عملوا ضده بدلاً من أن يساعدوه.

ومع ذلك شدد غانتس، على أنه سيعمل على توحيد أحزاب التغيير لتشكيل حكومة أخرى.

وقال رئيس “يامينا”، نفتالي بينت، إن ما كان لن يكون، مضيفاً انه “آن الأوان لرأب الصدع بين أبناء الشعب وجمع كلمته”، وفق تعبيره.

ودعا رئيس (يامينا) إلى التريث لصدور نتائج الانتخابات الحقيقية، لافتاً إلى أنه ملتزم بضمان اهتمام حكومة مستقبلية بشؤون كافة مواطني الدولة.

ونوه إلى أنه مصمم على دفع قيم معسكر اليمن قدماً ضمن الحكومة القادمة، مؤكداً أنه سيعمل على تطبيق سياسة وطنية ويمينية ورسمية ومسؤولة، ورأى أن اليميني الحقيقي هو من لا يكره أحداً.

ومن جانبه، عقب رئيس حزب (يسرائيل بيتينو)، أفيغدور ليبرمان، على النتائج الأولية لفرز الأصوات بالقول: إنه لن يتخلى عن طريقه وهدفه في تأليف حكومة صهيونية ليبرالية.

انهيار القائمة العربية المشتركة .. مفاجأة الانتخابات

وشكل انهيار القائمة العربية المشتركة أولى مفاجئات الانتخابات بالنظر إلى نسب التصويت المتدنية وكذلك انشقاق الحركة الإسلامية “الجناح الجنوبي” عن القائمة بزعامة منصور عباس.

أما المفاجأة التي لا تقل عنها؛ فتمثلت في انهيار الحزب الجديد “أمل جديد” الذي أسسه المنشق عن الليكود “جدعون ساعر”، إذ حصل على 6 مقاعد وهو الذي كان يطمح لاستبدال نتنياهو وتشكيل الحكومة.

كما شكل حصول “غانتس” على 8 مقاعد وحزب العمل على 7 مفاجأة أخرى، إذ كانت الاستطلاعات تتوقع لهما نتيجة قريبة من نسبة الحسم مع حزب “ميرتس” أيضًا، الذي حصل على 6 مقاعد.

بينما صعد حزب المستوطنين “الصهيونية الدينية” وحصل على 6 مقاعد وهو ما يعتبر مفاجأة أيضًا، بعد أن توقعت له الاستطلاعات نتيجة قريبة من نسبة الحسم؛ ما سيعزز من فرص تشكيل حكومة يتزعمها نتنياهو.