محلّلون لمصدر: توقعات بفوز نتنياهو في الانتخابات وعقوبات قادمة على السلطة

ومحاولة لعرقلة الانتخابات الفلسطينية

رباب الحاج – مصدر الإخبارية

في اليوم الأول لفتح صناديق الاقتراع لانتخابات الكنيست الإسرائيلية، تتذبذب التوقعات حول الجهة التي يمكن أن تحظى بالفوز في انتخابات هي الرابعة خلال أقل من عامين.

في هذا الشأن قال المحلل السياسي د. مخيمر أبو سعدة إن التقديرات تشير إلى أن “إسرائيل” ستذهب إلى انتخابات خامسة، فهي لا زالت تعاني نفس المشكلة في عدم القدرة على تشكيل حكومة، مما يعني إما انتخابات خامسة أو حكومة برئاسة نتنياهو وهو على الأغلب رئيس الوزراء للفترة القادمة.

وتابع أبو سعدة في حديث لـ”مصدر الإخبارية” أنه لن يكون هناك تغيير حقيقي يطرأ على نتائج الانتخابات الإسرائيلية، كما أن الاوضاع الفلسطينية لن تتغير كثيراً ولن تتأثر إذا فاز نتنياهو، فهو سيستمر بنفس السياسة تجاه الفلسطينيين.

وفي حديثه حول عقوبات الاحتلال للسلطة الفلسطينية بسبب تعاونها مع تحقيقات محكمة الجنائية الدولية لفت أبو سعدة إلى أنه من الممكن أن يقوم نتنياهو بمساعدة أمريكا بمعاقبة السلطة، مثلما فعل مع وزير الخارجية المالكي، عدا عن إمكانية تقييد حركة كبار الشخصيات، موضحاً أنه من المتوقع وضع قيود على السلطة وقياداتها بسبب لجوءهم لمحكمة الجنايات بعد أن بدأت بتحقيق تمهيدي في جرائم الحرب الإسرائيلية.

وبيّن المحلل السياسي أن إجراءات الجنائية الدولية بطيئة، مضيفاً: “منذ 2014 ونحن ننتظر من المحكمة رد ومجدداً قررت أن فلسطين تقع في الولاية القانونية لها، فالتحقيقات ستكون بطيئة”.

وأكد أبو سعدة أنه رغم ذلك فإن “إسرائيل” متخوفة من قرار الجنائية الدولية ولن تسامح في أن يكون كبار مسؤوليها ملاحقين بسبب جرائم الحرب”,

وحول محاولته التأثير على الانتخابات الفلسطينية، أكد أبو سعدة أن الاحتلال يحاول التأثير  عليها وخاصة أنه لم يعلن بشكل واضح عن موقفه من الانتخابات في القدس، أو حتى حركة تنقل المرشحين بين الضفة وغزة، مضيفاً أن الاحتلال يستطيع أن يفشل الانتخابات الفلسطينية من خلال عرقلتها، ولكنه لن يستطيع تغيير نتيجتها,

مؤشر مخيف للانتخابات الإسرائيلية

من جهة أخرى يرى عدنان أبو عامر المختص في الشؤون الإسرائيلية أنه من الصعب توقع النتائج والتقديرات للانتخابات الإسرائيلية.

وقال أبو عامر لمصدر الإخباربة إن انتخابات الكنيسات الحالية من الانتخابات النادرة التي لا يحظى فيها الموضوع الفلسطيني على أهمية كبيرة لدى الجانب الاسرائيلي، وهو مؤشر مخيف يدل على تقارب المواقف السياسية في الموضوع الفلسطيني.

وأشار أبو عامر إلى أن جميع الأحزاب المتنافسة إما يمين أويمين ديني وأقومي، وهم متفقون حول خطة الضم والاستيطان والاعتراف بالقدس عاصمة “لإسرائيل”.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الآلاف من الناخبين “الإسرائيليين” بدءوا بالتوجه إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الكنيست “الإسرائيلي” الـ 24.

وبحسب الإعلام العبري يبلغ عدد أصحاب حق الاقتراع من الناخبين الإسرائيليين حالياً 6,578,084 ناخباً، يقيم خارج الأراضي المحتلة نحو 600 ألف من أصحاب حق الاقتراع.