تحذير من إخلاء الاحتلال “الشيخ جراح” واستمرار سياسة هدم المنازل

القدس المحتلة-مصدر الاخبارية

يواصل الاحتلال الإسرائيلي سياسة  التهجير بحق أهالي حي الشيخ جراح، وحذّر مدير مركز القدس للحقوق الاقتصادية والاجتماعية زياد الحموري، اليوم الأحد، من تنفيذ  الاحتلال، أوامر لهدم عشرات آلاف أوامر الهدم في مدينة القدس المحتلة.

وأوضح الحمور، في حديث لإذاعة (صوت فلسطين)، أنّ هذه الأوامر تُسبب الضرر لنحو سبعين ألف مواطنٍ في القدس المحتلة، الأمر الذي يتهدد الوجود الفلسطيني برمته، حيث بدأ الاحتلال بالمراحل الأخيرة في معركة الديموغرافيا.

وقال: “إنّ سلطات الاحتلال تسعى لإخلاء 600 مقدسي من منازلهم في الشيخ جراح واستبدالهم بالمستوطنين، مع استمرار المخططات الاستيطانية في البلدة القديمة وما حولها”.

وأشار إلى أنّ سلطات الاحتلال تسعى لإنهاء الوجود والتاريخ الفلسطيني في القدس، الأمر الذي يُعتبر تطهيرًا عرقيًا ومساعٍ للسيطرة على الأرض الفلسطينية كاملةً.

وتتواصل فعاليات حملة الدعم والاسناد للمواطنين في القدس المحتلة حيث تعتزم سلطات الاحتلال مُستندةً لقرار محاكمها العنصرية إخلاء حي الشيخ جراح وهدم 100 منزل في حي البستان.

ودعا نشطاء مقدسيون ومؤسسات حقوقية في القدس المحتلة،  ـمس السبت لتشكيل لجان جماهيرية للتصدي لسياسات الاحتلال التهويدية، وذلك في أعقاب إخطارات الهدم الفوري لعشرات المنازل في حي البستان في سلوان، ومخطط تهجير وتشريد حي الشيخ جراح وتفريغه من المقدسيين.

وقال الناشط المقدسي محمد أبو الحمص إن اللجان يجب أن تكون مختصة قانونية حقوقية ولجان عمل اجتماعي تحمل صفة الجماهيرية، من أجل التصدي لسياسات الاحتلال بشكل مركزي.

ولفت أبو الحمص إلى أن القدس شهدت تسارعا في عمليات الهدم والتهجير والتضييق ومضاعفة العقوبات على المقدسيين من بلدية الاحتلال.

وذكر أن سلطات الاحتلال في القدس غرمت 28 عائلة في حي البستان ما يزيد عن 780 ألف شيكل، ما زاد المعاناة على ساكني الحي.

ودعا أبو الحمص لحشود جماهيرية في مواجهة سياسات الاحتلال التهويدية، مشددا على أن الجماهير المقدسية لها قوتها ولها كلمتها الفصل في أي قضية، كما كان في قضية البوابات عام 2017، وغيرها من القضايا التي أثبتت قوة الجماهير الفلسطينية في كسر الاحتلال وسياساته.

ويخضع المقدسيون اليوم لما يقارب 33 ألف قرار هدم، في مقابل بناء مئات آلاف الوحدات السكنية والاستيطانية، في حين يهجر حوالي نصف سكان مدينة القدس إلى خارجها بسبب منعهم من استصدار رخص بناء، وهدم ومصادرة منازلهم وأراضيهم.