القدس: مظاهرات احتجاجية تنديدًا بالاستيطان وتهجير أهالي الشيخ جراح

القدس المحتلة-مصدر الاخبارية

خرج عشرات المقدسيون اليوم الجمعة، في مظاهرة تنديدًا بالاستيطان وطرد السكان في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، مُطالبين بإنقاذ الحي.

وطالب المشاركون في المسيرة، العالم بالتدخل الفوري لإنقاذ المنازل المهددة بالإخلاء، التي يتجاوز عدد سكانها 500 مقدسي، حيث يواجه سكّان الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، خطر نكبة جديدة بعد أن أخطرت سلطات الاحتلال عددا من العائلات بإخلاء منازلها، لإحلال المستوطنين بدلا منهم.

ويخطط الاحتلال لتوسيع مشاريع الاستيطان في الحي، بهدف تطويق البلدة القديمة، واختراق الأحياء الفلسطينية بالبناء الاستيطاني.

يُشار إلى أنّ هناك 6800 منزل مخطر بالهدم والاخلاء في بلدة سلوان حتى نهاية العام 2020، أي ما يشكل 40% من أهالي سلوان، بادعاء أنّ المباني لا تحتوي على تراخيص، علمًا أنّ بلدية الاحتلال بالقدس لا تعطي تراخيصًا للمقدسيين في سلوان، فيما تمنح المستوطنين تراخيص فورية وعاجلة.

وكان قد علّق الاتحاد الأوروبي،  الثلاثاء الماضي ، على قرار “إسرائيل” إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، مبديًا قلقه من قرار سلطات الاحتلال.

جاء ذلك في رسالة جوابية بعثها ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين سفين كون فون بورغسدورف، اليوم الثلاثاء، إلى وزير شؤون القدس فادي الهدمي.

ووصف بورغسدورف قرارات الإخلاء بأنها “تطور مثير للقلق ويعرض المزيد من العائلات الفلسطينية لخطر الإخلاء”، ووعد بمتابعة الموضوع والاطلاع عن كثب على تطورات الوضع في الشيخ جراح.

وكان الوزير الهدمي وجه رسالة إلى بورغسدورف حذر فيها من أن “العديد من العائلات الفلسطينية في الشيخ جراح تواجه خطر الإخلاء الوشيك، بعد أن قررت المحاكم الإسرائيلية الشهر الماضي إخلاء 7 عائلات من منازلها”.

وقال الهدمي في رسالته “إجمالا، تواجه 12 عائلة في الشيخ جراح خطر الإخلاء الوشيك، وهو ما قد يؤدي إلى المزيد من عمليات الإخلاء في المستقبل”، كما أشار إلى أن “المزيد من العائلات تواجه المخاطر نفسها في حي بطن الهوى في سلوان بالمدينة “.

وطالب الوزير الهدمي، الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه بالضغط على الاحتلال لوقف مخططات تهجير الفلسطينيين من منازلهم.

وكان الهدمي دعا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري والعاجل لوقف عمليات تهجير الفلسطينيين من منازلهم في الشيخ جراح وسلوان بالقدس الشرقية.