رام الله_مصدر الاخبارية
كشف رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية ظافر ملحم أن استخراج الغاز الطبيعي من حقل غزة سيوفر نحو 60 بالمئة من المصاريف التي تدفعها الحكومة على قطاع الكهرباء في غزة.
وأكد أن هذا المشروع سينعكس إيجابا لتحسين خدمة توفير الكهرباء في قطاع غزة.كما ويوفر في ميزانية التشغيل الخاصة بالمحطة.
وأشار ملحم إلى أن استخدامات الغاز ستكون متعددة سواء بتشغيل محطة توليد الكهرباء وكذلك محطات تحلية المياه.
بالإضافة إلي محطات معالجة المياه العادمة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وبحسب ملحم فإن الغاز الطبيعي المستخرج من حقل قطاع غزة سيكون متوفراً لتشغيل محطة توليد الكهرباء في محافظة جنين شمال الضفة الغربية.
وكان الجانبان الفلسطيني والمصري، قد وقعا قبل نحو شهر من الآن وتحت رعاية الرئيس محمود عباس، مذكرة تفاهم بين الأطراف الشريكة في حقل غاز غزة
والمتمثلة حالياً بصندوق الاستثمار وشركة اتحاد المقاولين CCC مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيغاس”، للتعاون بمساعي تطوير حقل غاز غزة.
ويشير ملحم إلى أن المذكرة أعطت الشركاء مهلة لمدة ستة أشهر للخروج بتصور حول الاحتمالات والخيارات لاستخراج الغاز من حقل غزة والبنية التحتية اللازمة.
بما يوفّر احتياجات فلسطين من الغاز الطبيعي، ويعزز التعاون بين البلدين الشقيقين وإمكانية تصدير جزء من الغاز لجمهورية مصر.
كذلك سيتم الخروج بآليات حصول غزة على الغاز من خلال خطوط ناقلة من مصر وآلية تزويد القطاع بهذا الغاز.
وما هي الطرق الأفضل بالحصول على هذا الغاز، وكيفية تسويق هذه الكميات من الغاز وما هو المطلوب استخراجه شهريا من الحقل؟
وأوضح ملحم بأن كل هذه الخيارات ستكون موضع دراسة للخروج بنتائج محددة خلال المهلة المحددة بستة أشهر.
ويحوي حقل غزة نحو 28 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي ما يعني سد احتياجات الضفة الغربية وقطاع غزة لسنوات.
ويؤكد ملحم بأن استخدام الغاز الطبيعي من الحقل واستخدامه في انتاج الكهرباء سيوفر 60 بالمئة من القيمة الشهرية التي تستخدم لتوليد الكهرباء في قطاع غزة لأن هناك فرق كبير في المصاريف عن تشغيل محطات التوليد بمصادر الطاقة الأخرى.
وحالياً تدفع الحكومة الفلسطينية ما قيمته 22 مليون دولار شهرياً لتشغيل محطة التوليد وأثمان الوقود الأخرى.
بينما سيتقلص هذا الرقم إلى 12 مليون بعد تشغيل المحطة من خلال الغاز الطبيعي.
وكانت بداية اكتشاف الحقل الذي سمي لاحقًا بـ “ غزة ماربن قبل نحو 20 عاماً، على بعد 36 كيلومترًا غرب قطاع غزة، في مياه البحر المتوسط.
كما وتم بناء الحقل عام 2000 من قبل شركة الغاز البريطانية (بريتيش غاز)، حيث قام الرئيس الراحل ياسر عرفات في نفس العام بافتتاح الحقل.