حماس تعرب عن قلقها إزاء قرارات الاحتلال بإخلاء منازل “الشيخ جراح”

غزة- مصدر الإخبارية

أعربت حركة “حماس” اليوم الخميس، عن قلها، إزاء قرارات الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء منازل الفلسطينيين في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، ومصادقة بلدية ‏الاحتلال على إنشاء موقع يتضمن نصبًا تذكاريًا للجنود الصهاينة في قلب الحيّ.

وقالت الحركة في بيان صدر عنها إن هذا “يعني طرد وتهجير عشرات العائلات الفلسطينية، كجزء من ‏مخطط استيطاني شامل في الحي المقدسي، بالتزامن مع تهديدات بهدم العشرات من المنازل في حي البستان ببلدة سلوان، وتسارع وتيرة الاستيطان الشرسة التي ‏تنهش مدينة القدس بهدف إحكام المخطط التهويدي.

وأضافت أن “تصاعد وتيرة الاستيطان في المدينة المقدسة وتهجير السكان من منازلهم في الأحياء المجاورة للمسجد الأقصى المبارك يأتي ضمن مخطط استيطاني صهيوني خبيث يستهدف استئصال كل ما هو فلسطيني في محاولة لتغيير الهوية الفلسطينية العربية الإسلامية للمدينة المقدسة”.

ووجهت حماس “نوجه تحية الإجلال والاعتزاز لأبناء شعبنا المرابط في مدينة القدس المحتلة، وأهالي حي الشيخ جراح، القابضين على الجمر، والذين يواجهون الإرهاب الصهيوني ‏بصدورهم العارية”.

ودعت “إلى التكاتف والتلاحم والثبات في منازلهم، في مواجهة مخطط التطهير العرقي، وإفراغ المدينة من أهلها الأصليين”.

وحذرت “حماس” من “المآلات الخطيرة للمخططات الصهيونية التي تستهدف مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، وأهدافها وغاياتها الخبيثة، والتي لاقت الدعم من ‏الإدارات الأمريكية المتعاقبة”.

وطالبت الحركة في بيانها، السلطة الفلسطينية بوقف التعويل والرهان على الإدارة الأمريكية، والوقوف بجدية ‏أمام ما يحاك من مخططات ضد مدينة القدس المحتلة والمسجد ‏الأقصى المبارك، وتوفير سبل دعم وتعزيز صمود وثبات أهلنا ‏المقدسيين، وعلى وجه الخصوص الأحياء المهددة بالتهويد وهدم المنازل.‏

وطالبت أيضاً، جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والبرلمانات العربية والإسلامية، بالوقوف عند مسؤولياتهم وتكثيف اهتماماتهم تجاه قضية فلسطين ‏المركزية، ووضع ‏مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك على سلّم أولوياتهم في الدعم والإسناد بكل أشكاله.

ودعت حماس، الاتحاد الأوربي، والمجتمع الدولي، بالضغط على حكومة الاحتلال الصهيوني للتراجع عن مخططات التهجير والهدم في أحياء مدينة القدس، ‏ووقف التغول الاستيطاني في أرضنا المحتلة.‏