تجدد المباحثات بين حماس ومصر بشأن صفقة تبادل أسرى مع الاحتلال

تزامنًا مع حوارات القاهرة

غزة-مصدر الاخبارية

جددت حركة حماس المباحثات مع الجهات المصرية  بشأن صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي،  وذلك بالتزامن مع جولات حوار القاهرة التي تخوضها الفصائل الفلسطينية في  العاصمة المصرية.

وأفادت  “صحيفة الأخبار”  اليوم الخميس عن مصادر من حركة حماس، إن الحركة جدّدت، على هامش الحوارات الجارية في القاهرة، استعدادها لإبرام صفقة تبادل للأسرى قبل الانتخابات الفلسطينية، أو الإسرائيلية، أو بعدهما.

وبحسب الصحيفة، فقد شدّدت حماس أمام المسؤولين المصريين في جهاز المخابرات العامة، على موقفها القاضي بالتزام الاحتلال بشروطها، وما وصلت إليه المباحثات في هذا الملفّ خلال العام الماضي.

وقالت مصادر حماس: “إنها لا تزال مصرّة على شروطها لبدء مفاوضات التبادل بشكل جادّ، كما ترى أنه ستكون للصفقة تداعيات مهمّة في السياق الداخلي الحالي، وخاصة لو أفضت إلى الإفراج عن عدد كبير من القيادات المؤثّرة في حماس وفتح”.

وأشار االمصادر الى أن قائد حماس في غزة يحيى السنوار، يضع قضية الأسرى على رأس أولوياته خلال دورته الجديدة، مشيرة إلى أنه تعهّد، في أوّل تصريح له بعد الانتخابات الداخلية، بأنه لن يدّخر جهداً في العمل لتحرير الأسرى.

في حين ترفض الحركة الكشف عن مصير الجنود الإسرائيليين لديها قبل إفراج الاحتلال عن محرَّري تبادل “وفاء الأحرار” المبرمة عام (2011) الذين أُعيد اعتقالهم، إلى جانب الأسيرات والأطفال والأسرى المرضى.

وفي سايق اخر، طلب الرئيس الاسرائيلي، رؤوفين ريفلين، في مؤتمر مشترك مع نظيره الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، في برلين أوّل أمس، الوساطة لدى حماس لإنهاء أسر أربعة جنود في غزة منذ 2014.

وقال ريفلين: “شدّدْت على أننا لن نتوقف حتى يعود أولادنا المحتجزون لدى حماس إلى ديارهم”، مُجدّدًا طلبه بمواصلة الألمان مشاركتهم في هذه القضية، وتزامنًا مع ضغوط عائلات الجنود على حكومتهم.

يأتي ذلك في وقت لا تتوقف فيه عائلات جنود الاحتلال عن تقديم التماسات إلى المحكمة العليا في دولة الاحتلال لمنع أيّ تسهيلات أو خطوات إنسانية لغزة قبل إبرام التبادل.