الداخل المحتل: إزالة لافتة لنتنياهو عن جدار بعد حملة احتجاجية

الداخل المحتل – مصدر الإخبارية

قالت تقارير إعلامية إن لافتة انتخابية تروّج لرئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو أُزيلت، اليوم الأربعاء، عن واجهة بناية وبيت عائلة دلول الفلسطينية المهجرة في حي وادي النسناس بالداخل المحتل، وذلك بعد أن استنكر أهالي الحي وأبناء مدينة حيفا وجودها في المكان.

وبحسب التقارير لقيَ تعليق اللافتة تفاعلاً سريعاً وكبيراً في حيفا، امتدّ ليصل إلى موقع التواصل الاجتماعيّ “فيسبوك”، حيث عبّر متفاعلون مع الموضوع عن استنكارهم وغضبهم الشديديْن إثر تعليق اللافتة، ولا سيّما أنها عُلِّقت في “المكان الذي يرمز إلى بناية المؤسسات الفلسطينية وتأسيسها حتى قبل الـ48”.

في نفس الوقت قالت “حركة شباب حيفا” في بيان لها: “نحن، أبناء وبنات حيفا، نستكر ونرفض أي دعم بأي شكل من الأشكال للأحزاب الصهيونية أيًّا كانت”.

وأكدت الحركة أن “وجود لافتة لمجرم الحرب نتنياهو على حائط بيت عائلة دلول الفلسطينية المهجرة في قلب وادي النسناس هو أمر غير مقبول وبمثابة استخفاف وتحدٍّ سخيف لحضورنا ووجودنا”.

وتابعت: “لا يمكن لنا أن نقف مكتوفي الأيدي أمام تطاول كهذا، وإن كانت مسألة تعليق الدعايات الانتخابية هي أبسط الآليات فإنّ لعبة الأسرلة سارية المفعول على شعبنا ونراها تتعزّز مع اقتراب الانتخابات”.

وأكدت أنه “لا يمكن السكوت عن أي محاولة لتلميع صورة قيادات تدفع بمصير شعبنا بكل ما أوتيت من قوّة، نحو الهلاك، إن كان ذلك بهدف جمع الأصوات أو أي هدف آخر”.

واستأنفت: “أننا بهذا نتوجه إلى المسؤول عن تعليق هذه اللافتة (لم تُسمّه) للتراجُع عن هذه الخطوة وإنزال اللافتة حالًا، لأن وادي النسناس سيبقى دائمًا حيزًا يليق بأهله ويصرخ بفلسطينيّته، مهما تبدّلت اللفاتات والجدران والزمان”، مُشيرة إلى أنها “تحتفظ باسم الشخص المسؤول بالوقت الحالي، ونعلن بهذا دعوتنا لمقاطعة الحائط الإعلاني في حال عدم التراجع عن هذه الخطوة السخيفة والرخيصة”.

كما أصدر الأخوان نضال ونزار فوراني، اللذين تعود لهما ملكية الجدار الذي عُلِّقت عليه اللافتة، بيانا في وقت لاحق، قالا فيه: “فوجئنا للإعلان المنشور على الحائط في شارع الخوري والذي يتضمن دعاية للمدعو أبو يائير (نتنياهو)”.