الإعدام شنقاً حتى الموت بحق مرتكبي جريمة “فتى الزرقاء” في الأردن

عمان – مصدر الإخبارية 

حكمت محكمة أمن الدَّولة الأردنية، بالإعدام شنقاً حتى الموت، على ستة من مرتكبي جريمة “فتى الزرقاء”.

وتتلخص أحداث قضية “فتى الزرقاء” في الأردن، بقيام عدة أشخاص قبل نحو ستة أشهر، بخطف طفل من مدينة الهاشمية، ونقله إلى منطقة خالية من السكان، شرق محافظة الزرقاء.

وقام هؤلاء الأشخاص بالاعتداء على الطفل وبتر يديه، واعتام إحدى عينيه وإيذاء الأخرى، وتركوه في منطقة خالية من السكان وبعيدة عن أقرب مستشفى 7 كيلو مترات.

وكانت الأجهزة المختصة، ألقت القبض على 17 متهماً في القضية، فيما أسندت المحكمة للمتهمين تسع تهم من بينها، الإرهاب وترويع المجتمع، وتشكيل عصابة أشرار، وهتك العرض والخطف الجنائي، وإحداث عاهة دائمة، وحيازة سلاح ناري غير مرخص، ومقاومة رجال الأمن العام، والشروع بالقتل.

وأحدث فيديو جريمة  فتى الزرقاء ضجة واسعة في الشارع الأردني، بعد أن أقدم عدد من الأشخاص على بتر يد طفل؛ نتيجة مشكلة عائلية قديمة في تلك المحافظة.

وانتشر فيديو جريمة الزرقاء بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تصدر السلطات الأردنية قرارا عاجلا يمنع تداول المقطع؛ نظرا لبشاعة المشهد فيه.

وقالت وسائل إعلام أردنية  وقتها، إن جريمة بشعة حدثت في الزرقاء كان ضحيتها طفل يبلغ من العمر 16 عاما، حيث تم اختطافه من قبل مجموعة أشخاص وتعذيبه.

وأضافت أن طفل الزرقاء تعرض للاعتداء بالضرب المبرح من قبل المختطفين الذين لم يكتفوا بذلك بل قاموا ببتر ساعديه وفقع عينيه بشكل مؤسف أثناء تصوير الحادثة.

وقال الناطق باسم مديرية الأمن العام الأردني العقيد عامر السرطاوي، حينها، إنه “أُسعف لمستشفى الزرقاء الحكومي فتى يبلغ من العمر 16 عاماً بحالة سيئة؛ إثر تعرضه لاعتداء بالضرب، وبتر في ساعدي يديه، وفقء لعينيه”.

وأضاف السرطاوي، أنه بالاستماع لأقوال الفتى أفاد أن “مجموعة من الأشخاص، وعلى إثر جريمة قتل سابقة قام بها أحد أقاربه، قاموا باعتراض طريقه واصطحابه إلى منطقة خالية من السكان، والاعتداء عليه بالضرب وبالأدوات الحادة”.
وأشار إلى أنه وفور ورود البلاغ، بوشرت التحقيقات لتحديد هوية الأشخاص الذين اعتدوا عليه، وإلقاء القبض عليهم.

وحذر الأمن العام من تداول أو نشر أو إعادة نشر الفيديو الذي ظهر خلاله ضحية الاعتداء ، مؤكدا أن نشر وتداول هذا الفيديو يوجب المساءلة القانونية لانتهاكه كافة القوانين الأعراف.

وأشار إلى أن وحدة الجرائم الالكترونية ستقوم بمتابعة كل من يقوم بنشره واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة بحقه.

وتفاعل الناشطون على وسائل التواصل مع جريمة الزرقاء، إذ قال أحدهم : “أنا لا أعرف هؤلاء الذين اختطفوا الطفل، من أي نوع قلوبهم (..) هل وصلت بنا الأمور لهذا الحد”.

وأشار إلى أن جريمة الزرقاء هي ثأر بين عائلة ووالد الطفل الذي قتل أحد أقاربهم، مستدركا : “لكن ما ذنب هذا الطفل الصغير البرئ كي يعيش باقي حياته في إعاقة”.

وطالب المغردون على هاشتاق فيديو جريمة الزرقاء التي استهدفت الطفل، السلطات الأمنية بالإسراع في إلقاء القبض على الخاطفين وتقديمهم إلى المحاكمة وتوقيع أشد العقوبات عليهم.