600 ألف دولار سنوياً قيمة الأموال التي قطعتها السلطة عن مؤسسة عرفات

غزةمصدر الإخبارية:

كشفت مصادر حكومية رفيعة المستوى في السلطة الفلسطينية قيمة الأموال التي تحول من وزارة المالية لمؤسسة ياسر عرفات التي يرأسها الدكتور ناصر القدوة والتي تقدر قيمتها بـ 600 ألف دولار سنوياً، بواقع 50 ألف دولار شهرياً.

وقالت المصادر لـ”الاقتصادية” إن المبلغ المذكور هو جزء من المصاريف التشغيلية للمؤسسة والتي تصرف كرواتب لحوالي 60 موظفاً، موزعين على المقر الرئيسي، ومتحف ياسر عرفات برام الله، ومكاتبها في غزة ورام الله.

وأضافت المصادر أن الـ 600 ألف دولار لا تغطي كامل رواتب الموظفين والمصاريف التشغيلية، حيث يستكمل النقص من وقفية عرفات، وهي عبارة عن صندوق استثماري خاص بالمؤسسة، تودع فيه التبرعات المخصصة لهذه الغاية.

وأشارت المصادر إلى أن المادة الثامنة من نظام الوقفية تنص أن يخصص (15%) من ريعها لتنمية رأسمالها وحجم استثماراتها، فيما يذهب جزء اخر لتغطية المصاريف الجارية للمؤسسة، ورواتب موظفيها والاقتطاعات المتعلقة بحقوقهم العمالية وفقاً لأحكام القانون.

ولفتت إلى أن البند الثالث من ذات المادة ينص على أن يخصص الريع الباقي للميزانية التشغيلية للمؤسسة والمشاريع المعتمدة وتعرض على مجلس الإدارة لإقرارها.

وانتشرت وثيقة صادرة عن الصندوق القومي الفلسطيني موقعة باسم مديره رمزي خوري خاطب فيها وزير المالية شكري بشارة، بتاريخ 11 مارس/ آذار الجاري، طالبا “وقف صرف أية مخصصات مالية أو تغطية نفقات تخص مؤسسة الشهيد ياسر عرفات، سواء بشكل مباشر أو عن طريق التحويل المالي للصندوق القومي بناء على التعليمات الرئاسية الواردة للصندوق”.

وصدر القرار في نفس اليوم الذي فصلت فيه حركة فتح عضو مركزيتها ورئيس مجلس إدارة المؤسسة ناصر القدوة من صفوفها على خلفية اعتزامه الترشح للانتخابات المقبلة خارج قائمة الحركة الرسمية.

القدوة علق على القرار وقال إن المؤسسة لم تتسلم القرار بشكل رسمي حسب الأصول، بل عرفت عنه بعد نشر صورة عنه على شبكة الإنترنت. ووصف القرار “بالإجراءات المضادة غير المنطقية ولا الديمقراطية وغير القانونية”. داعيا “إلى التعقل وحل المسائل بشكل عقلاني بعيدا عن التوتر”.

وتأسست مؤسسة ياسر عرفات بموجب المرسوم الرئاسي رقم 5 لعام 2007، والمرسوم المعدل لعام 2008 “لغاية المحافظة على تراث الرئيس الراحل وتخليد ذكراه لدى الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والصديقة، ولغاية القيام بنشاطات خيرية، إنسانية، اجتماعية، وأكاديمية لخدمة الشعب الفلسطيني”.

وتعرف المؤسسة نفسها بأنها مؤسسة مستقلة وغير ربحية، وتتلقى دعماً حكومياً وتقوم بمهام ذات طابع حكومي تجاه تراث الرئيس الراحل، وفي نفس الوقت تتمتع بالاستقلالية القانونية والمالية والإدارية ويقود عملها هيئاتها القيادية.