القطاع السياحي وكورونا غزة

غزة: قطاع سياحي رهينة بيد كورونا.. وصالات الأفراح في قفص الاتهام

رباب الحاج – مصدر الإخبارية

أثر كبير لفيروس كورونا المستجد ألقى بظلاله على كافة مناحي الحياة منذ انتشاره لأول مرة في قطاع غزة مارس الماضي، ليكون للقطاع السياحي النصيب الأوفر من الخسارة جراء الإغلاق المتكرر الذي شهدته غزة في محاولة للسيطرة على الحالة الوبائية.

أم أمجد حندوقة من إدارة صالتي لاروزا وجلوريا للأفراح بغزة تروي ما حلّ بمكان عملها من ضرر كبير جراء الإغلاق الذي شهده القطاع السياحي.

تقول حندوقة لـ”مصدر الإخبارية” إن جميع مناحي القطاع السياحي تضررت بنسبة 100% وخاصة صالات الأفراح التي كان لها النصيب الأكبر من الضرر  جراء الإغلاق.

وتتابع: “حتى بعد فتح الصالات أصبحنا نعمل بالسالب، فرغم الإقبال على الحجوزات من جديد إلا أن إيجارات الصالات هبطت عن الوضع الطبيعي في محاولة لتعويض الديون ودفع الاجارات، عدا عن الحاجة لتعويض العربونات التي دفعت سابقاً ممن تم إلغاء أفراحهم”.

وتؤكد حندوقة أن صالات الأفراح ملتزمة بإجراءات مشددة فالعدد حالياً لا يزيد عن 220 الى 230 شخص بالنسبلة لصالة جلوريا ولاروزا، عدا عن التباعد والالتزام بتسجيل كشوفات الأسماء وتوفير المعقمات والكمامات على حساب الصالة.

وتشير إلى أنه مع اشاعات الإغلاق المتكررة في الفترة الحالية بدأت الناس تتخوف من الحجز مما أعاد التأثير السلبي على عمل الصالات.

وتؤكد حندوقة أن صالات الأفراح ليست هي بؤرة انتشار الفيروس كما يظن الثير، مضيفة: “من لديه وعي يدرك أن المساحات الشاسعة في الصالات أقل ضرراً من الأفراح في البيوت التي تكون في مساحات ضيقة وتكون الأعداد فيها مكتظة وهي الأكثر عرضة للانتشار السريع للفيروس”.

في نفس الوقت تعبر مديرة المكان عن أملها في تحسن الوضع ليتمكن أصحاب الصالات من تسديد الالتزامات، خاصة مع إقبال موسم الصيف والحجوزات الكثيرة.

كما تطالب حندوقة الجهات المسؤولة بتحمل جزء من الضرر وعدم فرض رسوم باهضة على أصحاب الصالات، فيكفيهم أن الإغلاق أثر على مصدر دخلهم ودخل عدد كبير من العائلات وأدى لتراكم الديون.

المالديف وكورونا

في تجربة أخرى لإحدى المنشآت السياحية في غزة والتي كان لها نصيب من الضرر، يشرح أحمد الفصيح مدير العلاقات العامة  في مطعم مالديف غزة على شاطئ البحر المخاسر التي تكبدوها نتيجة انتشار فيروس كورونا.

الفصيح أكد أنه رغم عودة الحياة لطبيعتها إلا أن الأوضاع لم تعد كما كانت، ولكن يمكن اعتبارها افضل من قبل حيث كان العمل متوقف بالكامل، فالآن يشهد المطعم تحسن من 50 لـ 70%.

وحول إجراءات السلامة المتبعة أوضح الفصيح أن هناك التزام بارتداء الكمامات من الموظفين عدا عن تعقيم المكان بشكل يومي أكثر من مرة والتزام رواد المكان بالتباعد، مشيراً إلى أنه يتم فحص الموظفين كل فترة قصيرة لضمان سلامتهم من الفيروس.

وعبّر الفصيح عن أمله بان يتعامل سكان قطاع غزة بوعي مع الفيروس حتى لا يتم تكرار مشهد الإغلاق مرة أخرى، مؤكداً أنه في حال فرض الاغلاق سيتدهور الوضع من جديد وسيتكبد قطاع السياحة الخسائر.

القطاع السياحي رهينة

رئيس هيئة المطاعم والفنادق بغزة عبدو غنيم  أكد أنه بعد عودة الحياة لطبيعتها في غزة فإن كافة المنشآت السياحية تعمل بشروط وضوابط وزارتي الصحة والداخلية.

وقال غنيم في حديث لـ”مصدر الإخبارية” إن هناك التزام كبير من المطاعم والفنادق والكفيهات وحتى صالات الأفراح بالإجراءات الوقائية، عدا عن الرقابة المشددة من مباحث السياحة والصحة والداخلية بشكل يومي وخاصة لصالات الأفراح.

ولفت إلى وجود حالات مخالفة بسيطة وتجاوزات بنسب ضئيلة، مؤكداً أن الجهات المعنية تقوم بضبطها أولاً بأول.

وأكد غنيم أن القطاع السياحي رهينة للأوضاع بغزة، ففي حال فرض إغلاق جديد سيكون هناك نكبة جديدة تلحق بهذا القطاع، فهو لا زال يتعافى من آثار الإغلاق السابق.

إغلاق محتمل

وزارة الصحة بغزة أعلنت اليوم الثلاثاء عن تسجيل حالة وفاة و298 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” المستجد خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأكد مدير دائرة مكافحة العدوى بوزارة الصحة بغزة د. رامي العبادلة  لمصدر بدء الموجة الثانية لفيروس كورونا فعليًا، وسط ارتفاع تدريجي في مؤشر  المنحني الوبائي.

وأردف: “بات من الملاحظ منذ 10 أيام  ارتفاع عدد إصابات كورونا في  أقسام الطوارىء بالمشافي مايؤكد بدء تفشي الموجة الثانية للفيروس، لكن لن تصل الحالة الوبائية للذورة كالموجة السابقة، وبناءا على الحالة الوبائية سيتم أخذ توصيات”.

وبيّن العبادلة أن هناك توقعات بإعادة فرض الإغلاق في الأيام المقبلة سواء بشكل كلي أو جزئي، وذلك حسب الوضع الوبائي والذي سيشمل إعادة إغلاق الأسواق الشعبية ، وصالات الأفراح”.

Exit mobile version