روسيا ترفع إستثمارها في السندات الأمريكية 134 مليون دولار

موسكومصدر الإخبارية:

أظهرت بيانات وزارة الخزانة الأمريكية، ارتفاع استثمارات روسيا في الدين القومي الأمريكي، في يناير الماضي بكمية تقترب من 134 مليون دولار.
مع حلول يناير الماضي، بلغ حجم استثمار روسيا في الأوراق المالية الحكومية الأمريكية، 6.145 مليار دولار، من ضمنها الأوراق المالية طويلة الأجل بقيمة 2.744 مليار دولار، والأوراق المالية قصيرة الأجل بقيمة 3.401 مليار دولار.
وخلال ذلك الشهر زاد البنك المركزي الروسي، استثماراته في السندات الحكومية للولايات المتحدة بمقدار مليار دولار على شكل دفعة واحدة.
في السابق، قامت روسيا على مدار عدة سنوات بشكل منهجي، بالتخلص من هذه الأوراق المالية، ونتيجة لذلك باتت حصة هذه السندات الأمريكية في الاحتياطيات المالية الروسية، أكثر بقليل من 1%.
وكانت بيانات البنك المركزي الروسي، قد أظهرت أن موسكو تلقت أدنى مستوى من الاستثمار الأجنبي العام الماضي منذ منتصف التسعينيات.
وبحسب البيانات، وصل صافي التدفقات الوافدة من الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 1.4 مليار دولار عام 2020، إذ أدت التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا وقيود السفر وتراجع أسعار الطاقة العالمية إلى زيادة الضغط على الاقتصاد العالمي، ومواجهة صناعات السلع الأساسية في روسيا آفاقاً مجهولة.
وكانت المرة الأخيرة التي شهدت فيها روسيا مثل هذا المستوى المنخفض عام 1994، بحسب صحيفة “ذا موسكو تايمز”، عندما كان الاقتصاد لا يزال يترنح جراء تفكك الاتحاد السوفياتي ومحاولات الحكومات المتعاقبة إصلاحه وخصخصته، ما أدى إلى ارتفاع معدلات التضخم والصعوبات الاقتصادية.
وشهد العام الماضي انخفاضاً في تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى روسيا بأكثر من 95 في المئة إلى 1.4 مليار دولار، مقارنة مع 29 مليار دولار تم تأمينها عام 2019.
وفي حين يُنظر إلى الاستثمار الأجنبي المباشر عادةً على أنه مقياس لجاذبية الاقتصاد في الخارج، ومكون رئيس للنمو طويل الأجل، فإن انتشار شركات الاستثمار الخارجية وخطط الاستثمار أثار تساؤلات حول أهميته كمقياس في السنوات الأخيرة.