مخيم عين الحلوة - أونروا ومخيم عين الحلوة - مخيم عين الحلوة

“عين الحلوة” تواصل احتجاجات اللاجئين لتدهور الأوضاع المعيشية

مخيمات لبنان- مصدر الإخبارية

تتواصل أصوات اللاجئين الفلسطينيين المطلبيّة، في مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا جنوب لبنان تجاه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” والمعنيين في المخيّم من مسؤولي تنظيمات سياسيّة ودينية وغيرها، بعد تدهور أوضاعهم المعيشية والصحّية في ظلّ الانهيار الاقتصادي الذي يواجهه لبنان، وجائحة “كورونا” المنتشرة في المخيّمات والتجمّعات الفلسطينية.

وكانت المبادرة الشّعبية في المخيّم قد هدّدت سابقاً بالتصعيد في تحرّكاتها الاحتجاجية، حيث نفّذت 4 اعتصامات خلال الأسبوع الماضي، واعتصاماً اليوم الجمعة 12 آذار/مارس.

وعلى إثره، أطلق الناشط الفلسطيني يوسف عبد الرازق صرخةً، بوجه المعنيين في المخيّم عبر مقطع فيديو مصوّر في “فيسبوك”، عبّر فيه عن حالة الغضب جرّاء تخلّي المسؤولين عن اللاجئين وأوجاعهم وعدم الالتفات إلى مطالبهم، وحتى عدم التضامن معهم، معتبراً ذلك حق اللاجئين عليهم، وفقاَ لما نقله موقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين.

ووصف عبد الرازق، حالة التّدهور المعيشي التي وصل إليها الناس بالمخيّم ولامبالاة المسؤولين تجاهها، لافتاً إلى تدهور الأمن الغذائي الذي وصل إليه الأهالي قائلاً: “الشعب انهار نهائي، بتفوت على بيوت فش فيها ربطة خبز”، “ولا حدا اطلع فينا، ولا حدا قلنا شو وجعكو كإنهم عايشين بكوكب تاني”، “اللحمة والدجاج نسيناها”.

وفي إطار حديثه عن الاعتصامات والتحرّكات الاحتجاجية التي نفذوها سابقاً، عبّر عن غياب تام لمشاركة أي من التجار أو الشيوخ أو المعنيين. مشيراً إلى شجع التجار الذين يرفعون الأسعار، وغياب الإشارة في خطب الشيوخ في الجوامع عن إلى هذا الجشع، أو التطرق إلى أي من معاناة الناس.

وتوجه في رسالته إلى مسؤولي التنظيمات السياسية، كرد على مماطلاتهم وتذرعهم بغياب الحلول، داعياً إيّاهم إلى الجلوس مع الناس، والاستماع إلى مطالبهم ومعاناتهم، مشيراًّ إلى وجود اختصاصيين في مختلف المجالات داخل المخيّم يمكنهم الاستعانة بهم لو أرادوا فعلاً الإصلاح.

ودعا كلّ من مسؤولي الفصائل والتنظيمات ولجان الأحياء وموظفي المكاتب ووكالة “أونروا” إلى التبرع من معاشاتهم، ولو بمبالغ بسيطة لمساعدة العائلات الأكثر تضرراً من كبار السن وذوي الأمراض المستعصية وحالات العسر الشديد، الذين وصل بهم الحال حدّ الاستجداء، حسبما أضاف.

وتوجّه إلى المدير العام لوكالة “أونروا” في لبنان، كوردوني، ملوّحاً بوصول الاعتصامات إلى أمام بيته شخصياً، مؤكّداً غياب دور وكالة “أونروا” في ظل جائحة “كورونا”، على عكس ادعاءاتها.” حيث قال: “نحن نطالب بحقنا وحق أولادنا، 73 سنة جيل ورا جيل دفنوه”.

وختم عبد الرازق بعبارة: “قطيع الغنم طول عمره بيحسب حساب الذئب بس القاتل الحقيقي هو الراعي وأول واحد بياكل من لحمك هو الراعي” دعا جميع الأهالي في المخيّم إلى النزول إلى الشّارع للمطالبة بحقوقهم تحت شعار: “اشتروا كرامتكوا”.

يأتي ذلك، في ظل مُطالبات واقتراحات يقدمّها ناشطون فلسطينيون لاجتراح حلول للأزمة المعيشيّة. وكان عضو المبادرة الشعبية، محمد بهلول، قد قدّم سابقاً مقترح إلى قادة منظمة التحرير الفلسطينية وإدارة وكالة “أونروا” في لبنان من شأنه انتشال نحو 3000 عائلة من الجوع إذا ما استعدوا، بالإضافة إلى رجال الأعمال الفلسطينيين، إلى التبرّع بجزء بسيط من معاشاتهم، على مبدأ أن هذا الاقتراح يمكنه أن يحمي المجتمع الفلسطيني ويخفف ولو قليلاً من حدة الفروقات الطبقية فيه.

الجدير ذكره أن مثل هذه المطالب والتحركات تكررت في أكثر من مخيم سابقاً، من مخيم نهر البارد شمالا، إلى عين الحلوة وبرج الشمالي جنوباً. وكانت وكالة “أونروا” قد قدّمت مساعدة واحدة فقط للاجئين الفلسطينيين منذ بداية الأزمة اللبنانية وتفشي الجائحة قبل نحو عام، بينما قاربت نسبتا الفقر والبطالة أن تصل إلى 80% بين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

Exit mobile version