ثابت: تهديد بكارثة انسانية وبيئية بسبب تعطل أحد خطوط الكهرباء مع الاحتلال

غزة_مصدر الاخبارية

حذرت شركة توزيع كهرباء غزة مساء اليوم، من حدوث كارثة انسانية وبيئية في مرافق حيوية، بسبب تعطل أحد خطوط الكهرباء الواصلة مع الاحتلال شمال القطاع.

وكشف الناطق باسم الشركة محمد ثابت عن استمرار تعطل شريان أساسي مغذي لمحافظة شمال غزة وأجزاء واسعة من محافظة غزة، ويعد ثالث أكبر خط ناقل للكهرباء من داخل الخط الأخضر ويحمل طاقة تقدر ب (13) ميجاوات.

وأوضح ثابت بأن الخط ما زال متعطلا لليوم الرابع عشر على التوالي، رغم عديد من الاتصالات والجهود والمساعي الحثيثة لاعادته للخدمة، مشيرا الى أن مكان العطل  يقع غرب بوابه دخول السيارات الأجنبيه، بين جدارين معدنيين يفصلان القطاع عن أراضي 1948 على عمق حوالي مترين تحت الأرض وهو بحاجة لمعدات حفر وعمل متواصل قرابة 5 ساعات لاعادته للخدمة.

وأكد الناطق باسم شركة التوزيع بأنهم حاولوا الحصول على موافقة للدخول وإصلاح الخط أو السماح لشركة الكهرباء القطرية الإسرائيلية بالعمل هناك، مبينا أن الجهود باءت بالفشل ورُفضت كل مساعي التدخل.

وبين ثابت انعكاسات توقف الخط بالقول:”تعطل الخط لهذه المدة الزمنية الطويلة نسبيا أثر بشكل كبير على كافة مناحي الحياة والمرافق الحيوية في شمال قطاع غزة وامتد التأثير ليطال المحافظات الأخرى حيث تقلصت امدادات الطاقة المتواضعة أصلا لتصل في أحسن الأحوال لقراية (177) ميجاوات، من العلم بأن الطلب في ظل المنخفض الحالي تعدى سقف (500) ميجاوات”.

وأستعرض ثابت اهم المشاريع الحيوية التي تأثيت نتيجة توقف هذا الخط، قائلا:” بات من الصعوبة بمكان الاستمرار بتشغيل 11مضخة مياه عادمة و8 آبار مياه عذبة و4 محطات تحلية ، و4 مستشفيات كبيرة، و 6 عيادات ومراكز صحية مركزية ، وأكثر من 9 مدارس مختلفة و7 رياض أطفال، وكذلك باتت أحواض تجميع مياه الصرف الصحي المركزية  في شمال قطاع غزة غير قادرة على استيعاب مزيد من المياه العادمة نتيجة عدم توفر كهرباء لتشغيل مضخات الترحيل، كما لم تتمكن البلديات في كثير من الأحيان من ترحيل آلاف الاطنان من النفايات الصلبة وهو ما أدى لتراكمها”.

وحذر من أن الخطورة تكمن في الآثار التي بدأت تظهر على محطه التكرير NGST الرئيسية وهو ما ينذر بكارثة بيئية وشيكة وستضطر البلديات لترك المياه العادمة للتدفق لمياه البحر مجددا وهو أمر قد يعيد القطاع والمناطق المجاورة للتلوث الخطير مرة أخرى.

ووجه ثابت ما اسماها برسالة صادقة وصريحة ومباشرة لكل الأطراف لتحمل مسؤولياتهم أمام هذا التدهور الخطير على المستوى الإنساني في قطاع غزة، داعيا الى التدخل الضروري والعاجل لوقف التدهور الخطير في الخدمات المقدمة للمواطنين.