الرئيس عباس يمهل القدوة 48 ساعة للانصياع لقراراته أو الفصل من “فتح”
رام الله-مصدر الاخبارية
أمهل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ناصر القدوة، 48 ساعة للانصياع لقراراته، بعدم الترشح أو تشكيل أي قائمة خارج القائمة الرسمية للحركة.
وذلك وفق ما كشفت مصادر مطلعة في حركة فتح ل صحيفةـ”العربي الجديد”.
وأشارت المصادر للصحيفة إلى أن الرئيس عباس قرر اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد القدوة بما فيها الفصل من الحركة أو تجميد عضويته، في حال عدم الانصياع لقراراته.
وأوضحت المصادر- رفضت الكشف عن هويتها، أن الرئيس كلف نائبه في الحركة محمود العالول، وأمين سر اللجنة المركزية للحركة جبريل الرجوب، بالحديث للمرة الأخيرة مع القدوة وإقناعه بالعدول عن قراره بتشكيل قائمة انتخابية من الملتقى الوطني الديمقراطي.
يشار إلى أن القدوة قام بتشكيل الملتقى الوطني الديمقراطي مؤخرًا، مع العشرات من الشباب والأكاديميين والمثقفين ومنظمات المجتمع المدني ومختلف أطياف الشعب الفلسطيني، استعداداً لتشكيل قائمة انتخابية للمشاركة في انتخابات المجلس التشريعي في مايو/ أيار القادم.
وأفادت المصادر، بأن قرار فصل القدوة جاهز وينتظر نتائج المحاولة الأخيرة للحديث معه.
وفق أيضا مانشرته صحيفة “العربي الجديد”، سابقا إنه بدأت مساعي أعضاء في مركزية حركة “فتح”، بإيعاز من الرئيس الفلسطيني، للحديث مع القدوة منذ أن قاطع الأخير، بتاريخ (12 فبراير/ شباط الماضي)، اجتماع اللجنة المركزية، والتقى أعضاء من مركزية “فتح ومنهم جبريل الرجوب وسمير الرفاعي وروحي فتوح.
ولفتت المصادر، إلى أنه تحدث مع القدوة نائب رئيس الحركة محمود العالول وعضو مركزيتها عزام الأحمد لثنيه عن الجهود والمشاورات التي يقوم بها لإعداد قائمة انتخابية للمجلس التشريعي، التي وصفها القدوة بأنها المحاولة الأخيرة له، وإلا لن يكون له دور سياسي في المستقبل إذا لم يستطع ذلك.
ورفض القدوة الذهاب مع فتوح والرفاعي إلى قطاع غزة للتحضير للانتخابات، حيث تم تقسيم الضفة الغربية وقطاع غزة إلى خمسة مناطق انتخابية، على أن تتولى كل مجموعة من أعضاء المركزية الإشراف على كل محافظة، في تحد واضح لقرارات الرئيس الفلسطيني.
وألمح القدوة إلى تهديد الرئيس عباس له في اجتماع اللجنة المركزية لحركة “فتح” في يوم 24 يناير/ كانون الثاني الماضي، وهو آخر اجتماع حضره القدوة، ولم يتح له عباس أي فرصة للحديث أو تقديم مداخلة فيها.