للأشخاص الذين يتناولون اللحوم والدواجن بانتظام.. دراسة تكشف المخاطر

وكالات – مصدر الإخبارية 

توصلت دراسة حديثة إلى أن الأشخاص الذين يتناولون اللحوم والدواجن بانتظام هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض مزمنة، حسب ما نقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

ووجد البحث، الذي أنجزته جامعة أكسفورد البريطانية أن الأشخاص الذين يتناولون 70 غراما من اللحوم والدواجن – المصنعة أو غير المصنعة – معرضون أكثر من أقرانهم لخطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 15 في المئة، و30 في المئة بمرض السكري و31 في المئة بالالتهاب الرئوي.

وقال البحث إن هذه المخاطر تنطبق أيضا على عشاق الدواجن، مشيرا إلى أن النتائج تم التوصل إليها بعد تحليل بيانات ما يقرب من نصف مليون بريطاني. واستمرت الدراسة 10 سنوات.

كما كشفت البيانات أن الأشخاص الذين يتناولون اللحوم والدواجن ثلاث مرات أو أكثر في الأسبوع هم أكثر عرضة للتدخين وشرب الكحول والسمنة.
وتشير هذه النتائج إلى الارتباط المهم بين المشكلات الصحية واللحوم، على اعتبار أن هذه الأخيرة من المصادر الرئيسة للأحماض الدهنية المشبعة.

اقرأ أيضاً: نصائح ذهبية لـ”مرضى السكري” .. بينها رقصات ويوغا وطعام نباتي

وقال المؤلف الرئيسي للبحث الدكتور كيرين بابير، من جامعة أكسفورد: “هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتقييم العلاقة السببية بين اللحوم والأمراض المزمنة الخطيرة.. وإذا كان الأمر كذلك سنعرف إلى أي مدى يمكن الوقاية من هذه الأمراض عن طريق تقليل استهلاك اللحوم”.

ويقول الباحث في جامعة يورك الكندية، روي يونغ، وهو عميد في كلية العلوم بالجامعة الكندية، إنه يتوجب عليا أن ننتبه إلى البروتينات التي نتناولها حتى وإن كانت مفيدة.

وشرح الخبير أن البروتينات التي نحصل عليها من خلال اللحم تحدث هذا الأثر السلبي وغير المرغوب فيه بسبب مادة تعرف بـ”هيدروجين السولفيد”.

وأوضح يونغ أن البروتينات التي تدخل جسمنا عن طريق تناول اللحم تجبرُ أنسجة الجسم على إفراز هيدروجين السولفيد، وهو غاز سام له رائحة شبيهة بالبيض الفاسد لو اشتمه الإنسان.

ويحتاج الجسم بالفعل إلى هذا الغاز، لكن بكميات محدودة، وهو ما يعني أن الإكثار من اللحم هو المشكلة، وليس تناولها بشكل معتدل.
ويتعرض المفرطون في تناول اللحم، لاضطرابات صحية كثيرة عندما يتقدمون في العمر، مثل الكولسترول وارتفاع ضغط الدم.

وأوضح الأكاديمي أن جسمنا يقوم بإفراز هذا الغاز الذي يعرف بـ”H2S” على شكل جزيئات تؤدي وظيفة مرسلات كيميائية، لكن تبين لعلماء الصحة أن إفراز هذه المادة مرتبط أيضا بنظامنا الغذائي.

ومنذ تسعينيات القرن الماضي، كشفت دراسات طبية أن التقليل من بعض المواد الغذائية يساعد على بقاء الإنسان في حالة أفضل عندما يتقدم في العمر.