سعر البنزين في فلسطين خلال مارس بأعلى مستوى منذ 13 شهراً

غزةمصدر الإخبارية:

مع ارتفاع أسعار النفط العالمية، صعدت أسعار البنزين في السوق الفلسطينية، خلال مارس/ آذار الجاري لمستويات قياسية هي الأعلى منذ سنوات.

وبحسب مسح  مستند لبيانات الإدارة العامة للبترول في وزارة المالية، فإن سعر ليتر البنزين (95 أوكتان) الأكثر شعبية محليا، والمسجل للشهر الجاري، يعتبر الأعلى منذ فبراير/ شباط 2020.

وبلغ سعر ليتر بنزين (95 أوكتان) في تعاملات الشهر الجاري نحو 5.90 شيكلا، وهو رقم لم يتحقق منذ فبراير 2020 الذي سجل حينها سعر 5.90 شيكلا لليتر الواحد أيضا.

وتراجعت أسعار الوقود، منذ ذلك الشهر بسبب تراجع الطلب العالمي على النفط ومشتقاته بسبب إجراءات دولية شملت غلق غالبية المرافق الحيوية وغلق الحدود وتعليق رحلات الطيران المدني.

إلا أن أسعار النفط بدأت تسجل ارتفاعات منذ مايو/ أيار، وتسارعت بشكل أكبر منذ أكتوبر/ تشرين أول الماضي، مع تحسن أسعار الخام، وظهور مؤشرات على خفض المعروض العالمي للخام، بسبب اتفاق تحالف (أوبك+).

وبدأ التحالف اعتبارا من مايو/ أيار الماضي تنفيذ خفض في الإنتاج بمقدار 9.7 ملايين برميل يوميا حتى نهاية يوليو/ تموز تبعه تخفيف خفض الإنتاج إلى 7.7 ملايين برميل حتى نهاية 2020، وإلى 7.2 ملايين برميل يوميا منذ مطلع 2021.

يعود الارتفاع الأخير في أسعار المشتقات النفطية، إلى تحسن أسعار النفط الخام عالميا فوق 60 دولارا بالنسبة لخام برنت، الأمر الذي أثر صعودا على مختلف أسعار مشتقات الوقود لدى كافة الاقتصادات العالمية التي تحدث أسعارها شهريا.

وبحسب موقع (thefuelprice) فإن سعر ليتر البنزين في السوق الفلسطينية يعتبر الأعلى عربيا ضمن أسعار الوقود المباعة في الأسواق الرسمية، إذ توجد سوق سوداء للوقود في بعض الدول مثل السودان، التي تعاني شحا في وفرته.

وبحسب الموقع، يبلغ سعر ليتر البنزين الأكثر شعبية 1.79 دولارا أمريكيا، ثم جاء الأردن في المرتبة الثانية كأعلى سعر لليتر البنزين عربيا بقيمة 1.39 دولارا، ثم سوريا التي تعاني شحا في وفرة الوقود في المرتبة الثالثة بـ 1.15 دولارا.

وتعد إسرائيل المصدر الوحيد للوقود المباع في السوق الفلسطينية، وبناء على تغيرات أسعاره لديها يتم تغييره في سلعة البنزين فلسطينيا، بينما توجد كميات تعبر عبر مصر إلى قطاع غزة في فترات متقطعة.

ويبلغ متوسط الاستهلاك الشهري للوقود في السوق الفلسطينية، قرابة 75-85 مليون ليتر شهريا، فيما يعد الديزل هو عنصر الاستهلاك الأكبر لمشتقات الوقود محليا بأكثر من 45 مليون ليتر شهريا، وفق نقابة أصحاب محطات الوقود.