بعد أشهر على المأساة.. ذوو ضحايا مرفأ بيروت يطالبون بتحقيق محايد ومستقل

وكالات – مصدر الإخبارية

بعد أشهر على وقوع الحادث الأليم، دعا ذوو ضحايا انفجار مرفأ بيروت إلى تحقيق محايد ومستقل للوصول إلى الحقيقة والعدالة.

ونقلت الوكالة الوطنية في لبنان عن ذوي ضحايا الانفجار الذي وقع في 4 أغسطس، وأدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص وجرح الآلاف، قولهم إن وجعهم أصبح بمثابة هويتهم الجديدة، مشددين على أن أي مسعى لتصنيفهم ضمن الطوائف أو المجموعات السياسية هو تزوير للحقيقة، يهدف إلى إضعاف حراكهم وتفتيته في لعبة المساومات والتجاذبات السياسية.

وقال ذوي الضحايا في بيان لهم وجهوه للرأي العام: “هدفنا الأسمى والذي نتوحد كلنا حوله كطائفة للضحايا هو الوصول إلى الحقيقة والعدالة من خلال تحقيق مستقل ومحايد”.

وعبّروا  عن أملهم في أن ينجح القضاء اللبناني في تجاوز الصعوبات وتحقيق العدالة والحقيقة في هذه القضية الوطنية، لكنهم أكدوا مخاوفهم الكبيرة من إمكان عدم تحقيق ذلك في ظل التدخلات والحصانات السياسية.

وبيّن أهالي ضحايا الانفجار أن بعض وسائل الإعلام تحاول أن تظهر مطالبة البعض بالتحقيق الدولي تعكس انقساماً داخل صفوفنا، إلا أن إجراء التحقيق الدولي هو وسيلة للوصول إلى الحقيقة والعدالة وليس غاية بحد ذاته، وبالتالي فإن “تباين مواقفنا في هذا الخصوص لا يمنعنا من العمل معا لتصويب التحقيق القائم، فنكون كلنا معا أمام القضاء الوطني في حال تعززت ثقتنا به، ونكون كلنا مرغمين على اللجوء إلى التحقيق الدولي في حال أوصدت أبواب العدالة الداخلية أمامنا”.

وتحقق السلطات في الانفجار المروع الذي وقع في 4 أغسطس داخل مرفأ بيروت وتسبب بمقتل أكثر من 190 شخصاً وإصابة أكثر من 6500 بجروح. وتسبّب الانفجار بتشريد نحو 300 ألف شخص ممن تدمرت منازلهم أو تضررت أو تصدّعت. وأوقف القضاء حتى الآن 25 شخصاً، بينهم كبار المسؤولين عن المرفأ وأمنه.

اقرأ أيضا:انفجار ضخم يهز العاصمة اللبنانية بيروت ويخلف عدد من الإصابات