حيلة غريبة لخفض حالات الطلاق.. فهل تنجح؟

وكالات – مصدر الإخبارية

في بادرة تعد غريبة من نوعها تسعى السلطات في الصين جاهدة، لخفض حالات الطلاق، وذلك لحاجتها إلى نمو سكاني، لكن الأمور لا تسير كما تشتهي البلاد في ظل تزايد أعداد الأزواج المقدمين على الانفصال.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الحكومة الصينية اتخذت قراراً دخل حيز التنفيذ، يلزمُ الزوجين الراغبين في الطلاق بالانتظار لمدة ثلاثين يومًا، قبل الحكم بانفصالهما.

وبحسب الصحيفة فإن الغرضُ من هذه المدة هو إتاحة المزيد من الوقت، لأجل التفكير، وربما تراجع أحد الزوجين أو كليهما، لا سيما أن قرارات الانفصال في العادة يجري اتخاذها في لحظات غضب، وربما قد يندم الشريكان فيما بعد.

وأوضحت الصحيفة أن هذا القرار دخل حيز التنفيذ في مطلع يناير الجاري، ولم يخطر ببال السلطات أنه قد يلقى رفضا من كثيرين، بينما يقول آخرون إنه مسؤول عن ارتفاع حالات الطلاق في الأشهر الأخيرة من 2020.

يأتي هذا القرار في وقت يتراجع فيه عدد الزيجات في الصين، بشكل مستمر، منذ سنة 2014، فيما يتزايد الإقدام على الطلاق بين الأزواج.

وفي هذا الشأن قال الخبير في القانون المدني الصيني، لونغ جون، سياق هذا القرار الصيني، أن بعض الأزواج قد يختصمون في الصباح فيقررون الطلاق في المساء، أي أنهم متسرعون جدا.

وأوضح أن الهدف من انتظار 30 يومًا هو تفادي حصول الطلاق بسبب قرارات متسرعة، لأن الزوجين سيكون أمامهما وقت حتى يفكرا.

وبينت أرقام صادرة عن وزارة الشؤون المدنية، الأسبوع الماضي، أن عدد طلبات الطلاق خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2020 تجاوز المليون، أي أكثر بـ13 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2019.

من جهة أخرى عبرت بعض النساء عن “خيبة أمل” من القرار الجديد، لأنه لن يساعد على خفض حالات الطلاق، بقدر ما سيطيل معاناة الكثير من الأزواج وربما يعرضهم للمزيد من المشاكل.

وترى المنتقدات للقرار أن الأزواج الذين عقدوا العزم على الانفصال، لن يغيروا رأيهم في ظرف ثلاثين يومًا، وبالتالي فإن الأنسب حسب رأيهن، هو ترك الحرية للأزواج حتى يتخذوا الخطوة التي تريحهم.