خاص مصدر: اتحاد المقاولين يوقف التعامل مع 50 عطاء ويرفض أي عطاءات جديدة

صلاح أبو حنيدق- خاص مصدر الإخبارية:

كشف رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين أسامة كحيل عن وقف اتحاد المقاولين العمل بـ50 عطاءاً مطروحاً حتى إشعار آخر بسبب عدم صرف حقوق المقاولين المالية المتراكمة على الحكومة بقيمة 120 مليون دولار.

وقال كحيل في تصريح لـ”مصدر” إن اتحاد المقاولين قرر أيضاً عدم التعامل مع أي عطاءات جديدة سواء كانت ممولة من الحكومة أو الدول المانحة والبلديات والمجالس القروية واللجان الشعبية.

وأضاف كحيل أن الاتحاد قاد جهود على مدار السنوات السابقة كان أخرها زيارة محافظات الضفة لمدة 5 أشهر من قبل رئاسة الاتحاد بهدف حل القضية لكن كل الجهود فشلت عقب عدم وفاء الجهات الحكومية بالوعود التي قطعتها بالصرف.

وأشار كحيل، إلى أن الإرجاعات الضريبية، هي مبالغ مالية مستحقة لــ(175) شركة مقاولات عاملة بغزة، وأدى عدم صرفها لخروج أكثر من 100 شركة من سوق العمل.

ولفت كحيل أن خطوة مقاطعة العطاءات هي بداية لسلسلة فعاليات وإجراءات حتى يتم تحصيل كافة الحقوق المالية المتراكمة على الحكومة بالإضافة إلى حق الاتحاد في مبلغ الـ 30% الذي خصم من الإرجاعات المترصدة قبل عام 2008.

وأكد أن قطاع المقاولات يعاني من انهيار كبير منذ 14 عاماً بسبب الانقسام والحصار الاسرائيلي، لتأتي فيما بعد أزمة كورونا لتعمق جراجه.

وشدد أن قطاع المقاولات يعد العمود الفقريّ للاقتصاد الغزّيّ، إذ شكّل العاملون فيه 23% من إجمالي القوة العاملة عام 2006، لكنّ تلك النسبة انخفضت إلى أقل من 9% خلال العام 2020.

ومؤخراً انسحبت 200 شركة مقاولات من السوق الغزّيّ لدواعي الإفلاس، أو لعدم قدرتها على المنافسة، وتعمل حالياً 100 شركة فقط، بطاقةٍ لا تزيد عن 15% من قدرتها التشغيليّة. وقد مرّ قطاع المقاولات في غزّة بالعديد من الأزمات والتقلبات الاقتصاديّة التي انعكست على أدائه. تتعدّد الأسباب والأطراف المسؤولة عن الوصول لهذه المرحلة الخطيرة من الإفلاس.

ووفق الاتحاد، فالمبلغ المتراكم لشركاته يصل لنحو 400 مليون شيقل (120 مليون دولار)؛ 60 مليون دولار، حاصلة على موافقة حكومية لصرفها، وجزء بسيط منها قيد التدقيق، ومبلغ مشابه (60 مليون دولار) عبارة عن استردادات ضريبية.