حماس: مواقفنا السياسية تعبر عنها وثائقنا الرسمية ولا تعبر عنها رسائل هنا أو هناك

غزة- مصدر الإخبارية

قالت حركة “حماس”، اليوم الأربعاء، إن قيادتها توقفت أمام قيام بعض الأفراد أو الجهات الفلسطينية بالحديث عن مواقف الحركة السياسية، دون تفويض من الحركة، مؤكدةً أن “مواقفها السياسية، وثوابتها الوطنية معروفة وواضحة، وعبرت عنها وثائقها الرسمية، وأدبياتها المتنوعة، ولا تعبر عنها رسائل هنا أو هناك”.

جاء ذلك في بيان صدر عن “حماس”، عقب اجتماعاً وصفته بالمهم عقده مكتبها السياسي برئاسة إسماعيل هنية، لمناقشة مختلف القضايا السياسية والوطنية، في ظل الاستعداد الفلسطيني العام لإجراء الانتخابات العامة، بدءاً بالمرحلة الأولى من انتخابات المجلس الوطني المتمثلة بانتخاب المجلس التشريعي، ثم الرئاسة، ثم المرحلة الثانية والأخيرة من انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني.

وأكدت الحركة في بيانها، أن “الحركة متمسكة بثوابت شعبنا التي عمل من أجلها على مدار تاريخ قضيته العادلة، وبذل في سبيلها أغلى ما يملك، كما أكدت تمسكها بخيارها ومسارها المقاوم حتى العودة والتحرير”.

وشددت على “تمسكها التام بمسار الشراكة الوطنية، وتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، وبناء النظام السياسي الفلسطيني من جديد، للتفرغ لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه قضيتنا الوطنية منطلقين من بيت فلسطيني واحد متماسك”.

وثمنت حماس “الجهود المصرية في رعاية الحوار الوطني الأخير الذي انعقد في القاهرة”، وقالت هي “جهود مقدرة منسجمة مع الجهد المصري التاريخي في خدمة القضية الفلسطينية”.

كما ثمنت الحركة، أيضاً “الدور التركي والقطري والروسي في تذليل العقبات”، مشيرةً إلى أن “مخرجات القاهرة وضعت للتنفيذ الأمين، والالتزام الدقيق بها، ما يستدعي متابعة تنفيذ كل بنود وثيقة البيان الختامي دون استثناء، كما أكدت القيادة استعدادها وحرصها على إتمام حوار مارس على الوجه المطلوب لوضع أسس ومعايير انتخاب وتشكيل المجلس الوطني الفلسطيني الجديد”.

واستنكرت “حماس” في بيانها، “ما يقوم به الاحتلال من تدخل سافر في العملية الانتخابية، سواء بحملات الاعتقالات ضد رموز الحركة وقياداتها في الضفة الغربية، أو ممارسة الضغط على قيادات أخرى وتحذيرها من الترشح للانتخابات”.

وأعلنت عن تحديها للاحتلال وإجراءاته، وإدانتها التامة لها، وقالت “نعلم يقيناً أن الاحتلال بهذه الإجراءات يسعى لتفصيل الانتخابات ونتائجها على مقاسه، وهو ما لا يمكن أن يظفر به”.

ودعت الحركة “السلطة الفلسطينية، وجميع القوى الوطنية الفلسطينية إلى إدانة إجراءات الاحتلال هذه، والتحرك على كل الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية لوقف هذا التدخل السافر”.

وبخصوص الانتخابات في مدينة القدس، أكدت على أن “الانتخابات في القدس شكل من أشكال المقاومة لتهويد المدينة”، داعية “أهلنا هناك إلى المشاركة المكثفة في الانتخابات ترشيحاً وتصويتاً، وفرض ذلك على الاحتلال رغماً عنه، فالقدس عاصمتنا، ولا ممارسة للحقوق السياسية بدونها أو بعيداً عنها”.