تأثير القلق والتوتر على الأمراض الجلدية

صحة-مصدر الاخبارية

بالطبع لا تخلو حياتنا اليومية من المصادر التي تسبب التوتر، والقلق ، الخوف وكثرة التفكير، ما قد يخلق  شعور بداخلك في يجعلك في حالة ضيق ، وهذا من الممكن أن يؤثر على المظهر الخارجي، خاصة في حالة وجود أمراض جلدية

ونشر موقع ستاب تو هيلث الأمريكي تقريرا سلط فيه الضوء على دور الضغط النفسي في ظهور مشاكل الجلد.
وقال الموقع في تقريره ، إن هناك مجموعة من مشاكل البشرة الناتجة عن التوتر على غرار تغيير ظهور التصبغات والتجاعيد والشيخوخة المبكرة.

الجلد: مرآة الصحة

وأوضح الموقع أنه باعتباره أكبر أعضاء الجسم، يمكن للجلد إظهار أعراض جميع المشاكل الصحية خاصة الناتجة عن الإجهاد. لهذا السبب، يمكنك فحص بشرتك دون الحاجة إلى جهاز الأشعة السينية، والكشف بسهولة عن أي مؤشرات لمختلف المشاكل والتغييرات.

وعندما تزداد إفرازات الهرمونات المرتبطة بالإجهاد، فإنها تسبب في سلسلة من التغيرات الفسيولوجية في الجسم تؤثر بشكل مباشر على الجلد. في هذا الشأن، يتسبب الإجهاد في تنشيط آليات المحور الوطائي-النخامي-الكظري مما يؤدي إلى تفعيل إنتاج الكورتيزول في الغدد الكظرية، وينعكس ذلك بالتالي على البشرة.

دور الإجهاد في مشاكل الجلد

أشار الموقع إلى أن استجابة الجسم للإجهاد تعد بمثابة آلية دفاعية، لذلك قد يكون القليل من الضغط أمرا عاديا. مع ذلك، عندما يصبح الإجهاد مشكلة مزمنة فإنه ينعكس على كافة أنحاء الجسم، وتنجر عنه على سبيل المثال مشاكل الجلد كترهّل البشرة وتعبها وتغير لونها.

وترتبط مشاكل البشرة الناتجة عن الإجهاد المزمن عمومًا بالدورة الدموية في الجسم الذي يستجيب بشكل سريع للضغط ولا يبقى أمامه سوى الصراع أو الشلل. تصل إفرازات الكورتيزول الناتجة عن التوتر أثناء تدفق الدم ويعتبر الجلد من أكثر مناطق الجسم التي تتأثر بهذه العملية.

وأكد الموقع أن التوتر الشديد يؤثر سلبا على الجهاز المناعي للجسم ويجعل البشرة أكثر عرضة للعدوى والأورام، نظرا لتباطؤ نسبة الحماية في الجهاز المناعي بسبب تفاعل الجسم مع الإجهاد.

الكورتيزول ومشاكل البشرة المرتبطة بالتوتر

وأوضح الموقع أن الجلد يبدو باهتا وشاحبًا خلال المرور بالمواقف المجهدة، حيث لا تتدفق كميات كافية من الدم إلى الجلد أثناء الإجهاد ما تنجر عنه المشاكل. علاوة على ذلك، يفرز الكورتيزول الطاقة في شكل سكريات تنتج النفايات الأيضية مما يتسبب في ظهور التجاعيد وخطوط التجهم والبثور ويجعل البشرة هشة وباهتة المظهر.

وأورد الموقع بأن الإجهاد يتسبب كذلك في الشيخوخة المبكرة، نظرا لأن الكورتيزول يخفض من إنتاج الكولاجين ما يؤثر على مرونة الجلد ويسبب ظهور التجاعيد. إضافة إلى ذلك يقلل الكورتيزول من إنتاج هرمون الميلاتونين الذي ينظم النوم مما يمنع تجديد خلايا الجلد ليلا.

الأمراض الجلدية الناتجة عن الإجهاد

حب الشباب

وذكر الموقع أنه على الرغم من أن العوامل الهرمونية عادة ما تكون مسؤولة عن ظهور حب الشباب، إلا أن العوامل النفسية لها تأثير بالغ. في هذا الشأن، عندما يخفض الإنسان مستويات التوتر من خلال الأدوية والعلاجات واليوغا والتأمل، فإن مشكلة حب الشباب تتقلص بشكل ملحوظ.

التهاب الجلد التأتبي (أو الأكزيما)

وأوضح الموقع أن التهاب الجلد التأتبي يحدث في كثير من الأحيان بسبب العوامل البيئية، والجفاف والالتهابات وحتى العرق. مع ذلك، تعتبر نسبة 70 بالمئة من الحالات مرتبطة بالإجهاد.

التهاب الجلد الدهني

وأفاد الموقع بأن نوبات التهاب الجلد الدهني مرتبطة بشكل مباشر بونبات التوتر، حيث تزداد حدة خلال فترات القلق الشديد على غرار المشاعر التي تنتج عن تغيير شخص ما وظيفته أو الانتقال إلى منزل جديد أو التخطيط لحفل زفاف أو أثناء مرض أو بعد وفاة أحد أفراد الأسرة.

اضطراب كشط الجلد النفسي

وذكر الموقع أن هذا الاضطراب يتمثل في قيام المريض بخدش بشرته بشكل قهري، مما يولد نوبات حكة وخدش قد تستمر لسنوات. عادةً ما تظهر هذه الحالة عند صغار السن وخاصة عند الفتيات المراهقات وتعتبر التغييرات الناجمة عن الإجهاد الهرموني من العوامل المسببة لهذا الاضطراب.

داء الثعلبة (الصلع)

وأردف الموقع أن هذه المشكلة تتمثل في فقدان الشعر في مناطق معينة من فروة الرأس، في شكل دوائر صغيرة في حجم العملات المعدنية. غالبا، يكون هذا المرض وراثيا لكن العوامل النفسية لها تأثير كبير، وتجدر الإشارة إلى أنه وفقا لبعض الدراسات، يعتبر داء الثعلبة ناتجا عن الإجهاد بنسبة تتراوح بين 30 و90 بالمئة من الحالات.

الصدفية

وأورد الموقع أن داء الصدفية يتمثل في تسارع دورة الحياة الطبيعية للخلايا ما يجعلها تموت بشكل مبكر وتتراكم على سطح الجلد، ما يتسبب في ظهور تشكل قشور وبقع حمراء وحكة مؤلمة للغاية. تلعب مستويات التوتر والقلق والاكتئاب المرتفعة دورا حاسما في اشتداد نوبات الصدفية.