السمنة والإصابة بالسرطان.. علاقة وثيقة وأفضل طريقة للوقاية

غزة – مصدر الإخبارية

جميعنا يعرف الفوائد الكبيرة التي تحملها ممارسة التمرينات الرياضية بانتظام، ومن ضمنها أنها تساعد في الوقاية من السرطان، في حين يشتكي الكثيرون من السمنة وخصوصاً في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد.

في هذا الصدد أكدت دراسة حديثة أن البدانة تتسبب في جعل الأشخاص عرضة لتلف الأنسجة وتطور الأورام، حيث ربطت الدراسة بين أكثر من 10 أنواع من السرطانات والوزن الزائد.

وحول أهمية ممارسة التمرينات الرياضية للوقاية من السرطان، قالت الأستاذة في جامعة إدنبرة البريطانية، ليندا بولد: “إلى جانب الغذاء الصحي، علينا أن نهتم بممارسة الرياضة بانتظام لنحمي أنفسنا من السرطان”.

وأوضحت بولد أن السمنة قد تصبح في المستقبل وتحديداً سنة 2040، المسبب الرئيسي للسرطان في بريطانيا، وذلك بعد أن كان التدخين في الصدارة لسنوات.

وبحسب الدراسة فمن بين السرطانات التي ثبت أنها تتراجع بتأثير تحسين النشاط البدني سرطانات الثدي والأمعاء، حيث وُجد أن أولئك الذين عولجوا من الأورام في بداياتها لديهم فرص أفضل في عدم عودة السرطان إذا مارسوا الرياضة بانتظام، وحسنوا نظامهم الغذائي.

وقالت الباحثة انه خلال التجربة التي موّلها مركز أبحاث السرطان في بريطانيا، وأشرف عليها مركز جامعة نيوكاسل للسرطان، قارن العلماء مجموعتين من الفئران، الأولى تركت كما هي، بينما وضعت الثانية التي تعاني من سرطان في الكبد على جهاز للجري مدة نصف ساعة، ثلاث مرات أسبوعيا.

في حين وجد الباحثون أن التمرينات الرياضية قللت من التهابات ودهون الكبد، وحسّنت التمثيل الغذائي للفئران، وقوّت مناعة الجسم، حسبما ذكرت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية.

وتابع الباحثون: “إن الدهون الزائدة في أجسامنا لا تبقى “ساكنة”، فهي نشطة وترسل إشارات إلى الأعضاء والأنسجة الأخرى التي يمكن أن تؤثر على النمو والتمثيل الغذائي وغيرها من الوظائف الحيوية، وقد تأمر في بعض الأحيان هذه الإشارات الخلايا للانقسام بطريقة عشوائية، لتكون النتيجة الإصابة بالسرطان”.