مركز حقوقي: 14 ألف مريض بالسرطان في غزة

غزة- مصدر الإخبارية

أفاد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، أن هناك 14 ألف مريض بالسرطان في غزة، ويشكل الذكور ما نسبته 47% منهم، والإناث 53%.
جاء ذلك، في بيان صدر عن المركز، بمناسبة اليوم العالمي للسرطان، الذي يصادف تاريخ 4 فبراير/ شباط من كل عام.

وقال المركز في بيانه الذي تلقت مصدر الإخبارية نسخة منه، إن هذه المناسبة مع تدهور أوضاع مرضى السرطان في قطاع غزة، جراء تقييد حركتهم ومنعهم من السفر لتلقي العلاج في الخارج بفعل الحصار الإسرائيلي المشدّد، والنقص الشديد في الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لعلاجهم في مشافي القطاع، وخاصة العلاج الإشعاعي، والقيود الاسرائيلية على توريد الأجهزة الطبية الجديدة والمواد المخبرية اللازمة لإجراء الفحوصات للمرضى.

وأشار المركز إلى أن هذه التحديات، بالإضافة إلى تردي الأوضاع الاقتصادية وانتشار الفقر والبطالة في القطاع، تحول دون قدرة 14 ألف مريض بالسرطان في غزة عن تلقي الخدمات العلاجية التي تتناسب مع واقعهم الصحي وتراعي أوضاعهم الصحية الخطيرة.

وأوضح البيان، أن سرطان الثدي يحتل المرتبة الأولى بين سرطانات الإناث حيث يمثل ما نسبته 32.2% من أنواع السرطان التي تصيب الإناث، بينما سرطان القولون فهو الأكثر شيوعاً بين الذكور حيث يمثل ما نسبته 13.2% من سرطانات الذكور.

ولفت إلى أن وزارة الصحة الفلسطينية تعتبر الجهة الوحيدة التي تقدم الخدمة العلاجية لمرضى السرطان في مشافي القطاع: مستشفى غزة الأوروبي، ومستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال، ومستشفى الحياة التخصصي بعد أن تعاقدت معه وزارة الصحة وافتتح قسماً لعلاج الأورام في شهر أبريل 2020.

وقال البيان إن “هذه المستشفيات بتقديم خدماتها في حدود ما توفرت لديها من إمكانات، وفي ظل ما تعانيه من نقص في الكادر البشري من أطباء وممرضين، والنقص الشديد في الأدوية والمستلزمات الطبية، والأجهزة التشخيصية، وغيرها من متطلبات علاج مرضى السرطان”.

وشدد على أن 14 ألف مريض بالسرطان في غزة يعانون عموماً من النقص الشديد في الأدوية المخصصة لعلاجهم، وتبلغ نسبة العجز فيها أكثر من 50% من قائمة الأدوية الأساسية.

ودعا المركز الفلسطيني، الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949، وكافة أجسام الأمم المتحدة المختلفة، والمنظمات الدولية، إلى الضغط على السلطات الإسرائيلية المحتلة لتحمل مسؤولياتها القانونية تجاه سكان قطاع غزة، بمن فيهم مرضى السرطان، وضمان توفير الآلية الملائمة والآمنة لسفرهم لتلقي العلاج في الخارج.

وطالب، المجتمع الدولي بالضغط على السلطات الإسرائيلية المحتلة لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة، والسماح بتوريد الأجهزة المستخدمة في العلاج الإشعاعي والأدوية الكيماوية، والفحوصات والتحاليل الدورية لمرضى السرطان التي لا تتوفر في مشافي القطاع.

وأكد المركز، على مسؤولية دولة الاحتلال عن توفير الإمدادات الطبية لسكان القطاع بموجب اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.

ودعا أيضاً، السلطة الفلسطينية إلى الوفاء بالتزاماتها تجاه المستشفيات التي تعاقدت معها في قطاع غزة لعلاج مرضى السرطان، وإمداد هذه المستشفيات بالأجهزة الطبية وأصناف الأدية التي يحتاجها مرضى السرطان.

ووجه مطالبة ثانية، للمؤسسات الإنسانية والصحية الدولية لتقديم العون للجهاز الصحي في قطاع غزة، لإنقاذ حياة مرضى قطاع غزة، وخاصة المصابين بالسرطان.