استنكار فلسطيني لهدم منازل منطقة حمصة الفوقا

فلسطين المحتلة- مصدر الإخبارية

استنكرت وزارة الخارجية الفلسطينية وحركة حماس، بشدة إقدام الاحتلال على هدم منازل للمواطنين الفلسطينيين في منطقة حمصة الفوقا، التي تقع بالأغوار الشمالية.

جاء ذلك في بيانات صدرت عن حركة حماس، سبقه أمس بيان صدر عن وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية.

وقال الناطق باسم حركة “حماس”، حازم قاسم، في بيان صدر عنه ووصل مصدر الإخبارية نسخة منه، إن “هدم جيش الاحتلال لمساكن المواطنين في حمصة الفوقا في الأغوار الشمالية، استمرار لسياسة التطهير العرقي الذي تمارسه المؤسسات الصهيونية ضد شعبنا منذ عشرات السنين”.

وشدد على أن جريمة هدم المنازل في حمصة الفوقا، امتداد لمنهجية الإرهاب المنظم الذي يمارسه الكيان الصهيوني بشكل يومي ضد شعبنا في كل أماكن وجوده.

وأضاف قاسم إن “تصاعد سياسة التهجير للمواطنين في الضفة الغربية، مصحوبا بتصاعد معدلات ضم الأراضي، يعكس الاستخفاف الصهيوني بكل القوانين والقرارات الدولية”.

وقال “هذه الهمجية الصهيونية في هدم المنازل وتهجير السكان لا يمكن وقفها إلا بتصعيد المقاومة الشاملة والموحدة”.

وفي ذات السياق، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان صدر عنها، مساء الأربعاء، هدم منازل حمصة الفوقا، جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، تعكس بشاعة الاحتلال وحجم تفشي عقلية الاستعمار والعنصرية والكراهية وسيطرتها على مفاصل الحكم في دولة الاحتلال.

وقالت الوزارة: إن ما قامت به قوات الاحتلال ضد خربة حمصة هو حلقة في ارهاب دولة الاحتلال المنظم الذي تمارسه يوميا ضد شعبنا وارضه وممتلكاته ومقدساته، على مرأى ومسمع من العالم اجمع، في استخفاف متعمد بالإدانات الدولية واستهتار ممنهج بالقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها واتفاقيات جنيف.

وأضافت أنها “تنظر بإيجابية لزيارة البعثات الدبلوماسية، خاصة بعثات دول الاتحاد الأوروبي المقررة ظهر اليوم، للاطلاع على الدمار الذي خلفه الاحتلال في واقع خربة حمصة، مؤكدة أن “الزيارة غير كافية ولن تقدم الحماية للمواطنين الذين طردوا من أرضهم ودمرت منازلهم وخيامهم من قبل قوات الإرهاب الإسرائيلية، كما أن الإدانات لن تقوى على ردع دولة الاحتلال من استكمال عملية التطهير العرقي بحق مواطنينا من الأغوار التي تتم يومياً بعلم ومشاهدة المجتمع الدولي”.

وكان جيش الاحتلال دمر أمس الخربة وهدم منازلها وتسويتها بالأرض، وأبقى أكثر من 14 أسرة في العراء دون مأوى، علماً أنها المرة الثالثة التي تقدم فيها قوات الاحتلال على هدم وتدمير الخربة، كجزء لا يتجزأ من مخطط استعماري توسعي يهدف الى ضم وأسرلة الاغوار المحتلة لصالح الاستيطان.