أعراض غير متوقعة عن نقص فيتامين D .. أغربها الميل للبكاء والشخير

وكالات – مصدر الإخبارية 

نشرت الصيدلانية الأمريكية سوزي كوهين على موقعها الشخصي، قائمة بـ أعراض غير متوقعة عن نقص فيتامين D في الجسم.

وهذه الأعراض هي: حب الشباب، عدم انتظام ضربات القلب، ارتفاع مستوى ضغط الدم، الميل للبكاء، القولون العصبي، انتفاخ البطن، التهاب القرنية والملتحمة الجاف، آلام في الجسم، ضعف العضلات، ضعف الوظائف الادراكية، الاعتلال العصبي، التنكس البقعي، تفاقم أمراض المناعة الذاتية، الشخير، الحساسية، الحزاز الأحمر المسطح.

وتدعو الصيدلانية المرضى عند مراجعتهم للطبيب، بكشف الأعراض التي يعانون منها بصورة مفصلة وواضحة.

وتقول، “يجب أن يعرف الأطباء جميع الأعراض التي يعاني منها المريض وبصورة مفصلة، لكي يحدد ما إذا كانت مرتبطة فيما بينها. لأن هذا يضمن التشخيص والعلاج الصحيح. و ليس في كشف الأعراض بالتفصيل أي حرج. لأن الطبيب قد يلاحظ ويكتشف وجود نقص في فيتامين D ، وعلى ضوء ذلك ينصح بتعويضه قبل وصف الدواء”.

وتضيف كوهين، الأعراض التالية: ارتفاع مستوى السكر في الدم، وكذلك الطفح الجلدي المتكرر، وضعف الانتصاب، ومشكلات في الجهاز البولي وقشرة الرأس ونوبات الحزن، إلى قائمة أعراض نقص فيتامين D أيضا.
وتنصح كوهين، لرفع مستوى فيتامين D، بتناول المواد الغذائية الغنية بهذا الفيتامين، وكذلك تناول الفيتامينات بعد استشارة الطبيب.

إن وظيفة فيتامين (د) الأساسية هي الحفاظ على توازن المعادن في الجسم، وبالأساس مستوى الكالسيوم والفوسفور.

حيث يعزز فيتامين (د) عملية امتصاص المعادن في الأمعاء، ويمنع الخسارة المفرطة لهذه المعادن في الكلى، كما ويتحكم بدخول وخروج المعادن في العظام.

بالإضافة إلى ذلك، تشير أبحاثٌ جديدة إلى أن لفيتامين (د) دورًا هامًّا في تنظيم عمليات نمو الخلايا، بما في ذلك قَمْع نمو الخلايا السرطانية وزيادة نشاط الجهاز المناعي.

أهم مصادر فيتامين د

تتمثل أهم مصادر فيتامين د في التالي:

  • الإنتاج الذاتي في الجلد تحت تأثير الإشعاع فوق البنفسجي: إذ تتحول المادة الخام دِيهيدروكوليستيرول 7 (7 – Dehydrocholesterol) إلى طليعة الفيتامين Pre vitamin D3) D3) وفي النهاية إلى فيتامين Vitamin D3) D3).
  • تزويد خارجي مصدره الغذاء: يتواجد فيتامين (د) في الأغذية التي مصدرها من الحيوانات، وهو مطابق تماماً لفيتامين (D3) الذي يتم إنتاجه في أجسامنا. من ناحيةٍ أخرى، فإن فيتامين (D2) مصدره من الأغذية النباتية. يتواجد فيتامين (د) في أنواع خاصة من الأغذية مثل الكبد وصفار البيض وزيت السمك.
  • الاستهلاك اليومي الموصى به هو 400 – 600 وحدة دولية (0،1 وحدة دولية = 0،025 م”غ). يمكن توفير هذه الكمية أيضًا عن طريق التعرض للشمس. في الولايات المتحدة الأمريكية متبع إضافة فيتامين (د) صناعيًّا إلى الحليب ومنتجاته.

تفاصيل هامة عن فيتامين D

فيتامين (د) في الواقع هرمون من عائلة هرمونات الإستيروئيد، يخضع إنتاجه في جسمنا، لرقابةٍ صارمة، وآلية إنتاجه مماثلة لتلك التي تخص الهرمونات الأخرى.

يجب أن يمر الفيتامين في تغييرات في الكبد والكُلى، قبل أن يكون جاهزًا وظيفيًّا، في الكبد يمر الفيتامين بعملية هيدروكسلة (Hydroxylation) والتي ينتج عنها هيدروكسي الفيتامين hydroxyvitamin D25) D25).

تتحول الغالبية العظمى من فيتامين (د) إلى هذا المُنْتَج، وتحديد هذه المادة في الدم يعكس حالة فيتامين (د) في الجسم.

تتم في الكُلى عملية هيدروكسلة إضافية للحصول على ثنائي هيدروكسي الفيتامين Dihydroxyvitamine D 1,25) D 1,25) إن هذا المُنْتَج هو المشتقة الهورمونية الفعالة لفيتامين (د).

يخضع إنتاج ثنائي هيدروكسي الفيتامين 1,25 D في الكُلى لرقابةٍ مشددة: في حالة يكون فيها مستوى الكالسيوم أو الفوسفور منخفضًا، أو مستوى هرمون الغدة الدرقية في الدم مرتفعًا، يزداد إنتاج المشتقة الفعالة لفيتامين (د)، والعكس صحيح.

إن الإصابة بسوء التغذية أو بأمراض في الجهاز الهضمي والتي تؤدي بدورها إلى صعوبة في عملية امتصاص الغذاء وعدم التعرض الكافي لأشعة الشمس، ينتج عنها نقص في فيتامين (د)، انخفاض مستوى الكالسيوم في الدم، اضطرابات في تَكَلُّس العظام ولأمراض مثل: الكُساح عند الأطفال ولين العظام عند البالغين.

القدرة المنخفضة على امتصاص فيتامين (د) في الأمعاء، وانخفاض كفاءة الإنتاج الذاتي لفيتامين (د) في جيل الشيخوخة، قد تؤدي إلى نقص في فيتامين (د) لدى كبار السن.

بعد فهم نظام تحويل المواد للحصول على فيتامين (د)، اتضح أن أمراض الكبد قد تؤدي إلى انخفاض في مستوى هيدروكسي الفيتامين hydroxyvitamin D25) D25) في الدم؛ والفشل الكُلوي يؤدي لاضطرابات في إنتاج ثنائي هيدروكسي الفيتامين 1,25 D، وأن مشكلة مماثلة تظهر في حالة القصور الوظيفي في الغدة الدرقية.

يتقوض التوازن في هذه الحالات، في مستويات الكالسيوم والفوسفور في الدم، وتنتج عن ذلك أمراض العظام المختلفة.