حماس: ما يجري في القدس مسرح لعودة سيف القدس 2- الحية القدس والأقصى

عن الانتخابات وحوارات القاهرة.. الحية يكشف موقف حماس ويوجه رسائل لفتح

غزة – مصدر الإخبارية

صرح عضو المكتب السياسي لحركة حماس د. خليل الحية أن حركته تأمل أن تكون الانتخابات محطة جديدة تؤسس لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على قاعدة الانتخابات في الداخل والخارج، بدءاً من المجلس الوطني وانتهاءً بمؤسسات السلطة.

وقال الحية في تصريحات تلفزيونية مساء اليوم الخميس :”نحن أمام حقيقة لطالما سعينا إليها، أننا وصلنا إلى إرادة شعبنا الذي نفخر به”.

وتابع: “كنا نتمنى وما زلنا أن تكون الانتخابات نتيجة لحالة توافق وطني كامل، ونحن نقبل نتيجة صندوق الاقتراع، لأن شعبنا هو صاحب الصلاحية والحق في اختيار ممثليه”.

وأكد أن حماس ستسعى بكل ما أوتيت من قدرات أن تكون الانتخابات بوابة جديدة لإنهاء حالة الانقسام تماماً والولوج إلى شراكة وطنية، مضيفاً: “ذاهبون إلى الانتخابات العامة بهدف إعادة تشكيل المؤسسات الفلسطينية من خلال صندوق الاقتراع”.

واستأنف الحية: “نحن الآن أمام مرحلة اختبار أمام العالم، وأدعو أن ننجح في هذا الاختبار العام، وأن نفوت الفرصة لمن لا يريد الخير بشعبنا، ونريد من هذه الانتخابات أن تحقق أهداف شعبنا المشروعة وتحقيق الوحدة والشراكة على طريقة مواجهة المشروع الصهيوني”.

ولفت إلى أن الانتخابات اليوم هي محطة لإعادة الاعتبار المؤسسات الوطنية ومنظمة التحرير ومؤسساتنا الداخلية مثل المجلس التشريعي.

وأردف القيادي في حماس: “نريد إعادة الاعتبار للمشروع الوطني وللوحدة الوطنية على قاعدة الشراكة وحماية الثوابت، وما زلنا أمام تحديات خطيرة، (الضم، والتقسيم والتهويد، واللاجئين)”.

وحول ما جاء في المراسيم الرئاسية قال الحية: “بعض ما جاء في المراسيم نحن اتفقنا عليه في الحوارات السابقة، حيث اتفقنا على أن تكون الانتخابات التشريعية هي المرحلة الأولى من انتخاب مجلس الوطني، ونحن طلبنا أن تكون انتخابات المجلس الوطني أولاً، وكان هذا طلبنا وطلب الكثير من الفصائل، لكن الإخوة في فتح أصروا على الترتيب (تشريعي، رئاسي، مجلس وطني).

كما طالب الحية باستبعاد المحكمة الدستورية من أي شيء له علاقة بالانتخابات، متابعاً: “المحكمة الدستورية تشكلت بعيدا عن التوافق الوطني، وطالبنا مراراً باستبعادها، وموضوعها سيكون إحدى القضايا المهمة التي سنناقشها في حوارات القاهرة”.

وطالب عضو المكتب السياسي لحماس حركة فتح والرئيس عباس ألا يضعوا أي شيء يمكن أن يعيق العمليات الانتخابية، والاستجابة للمطالب الحقوقية والمحامين.

وتابع: “نحن لسنا تحت الضغط، ونحن في حركة حماس ذاهبون إلى الانتخابات برغبة داخلية، ونحيي الدول التي تقدمت وأبدت استعدادها لضمان الذهاب إلى الانتخابات بمراحلها، خاصة الإخوة في مصر وقطر وتركيا وروسيا، الذين قدموا ضماناتهم لإجراء الانتخابات الثلاثة، ونأمل ألا نخيب ظنهم”.

ودعا للإسراع للمسارعة بالتسجيل وتحديث التسجيل للمشاركة في الانتخابات، مضيفاً: “ذاهبون إلى القاهرة بروح وطنية تحمل الشراكة، والرغبة في إزالة العقبات وتذليلها لضمان نجاح العملية الانتخابية”.

وحول الانتخابات في القدس أكد الحية أن هناك إجماع وطني أن القدس أولا، وأنه لن تجرى الانتخابات بدون القدس، مردفاً: “نطالب الجهات الدولية أن يكفوا يد الاحتلال عن العملية الانتخابية في القدس والضفة المحتلة”.

على صعيد آخر طالب الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية بالكف عن الاعتقالات السياسية المرفوضة، مضيفاً: “نحن في غزة نقول إنه لن يكون أي اعتقال على خلفية سياسية أو الانتخابات، والإخوة في فتح يتمتعون بالحرية، ونأمل أن تكون هذه الحرية متوفرة للمواطنين في الضفة الغربية”.

وتابع بالقول: “من فرض الحصار والعقوبات التي عانى منها أهلنا في غزة هم أمام اختبار، وقد آن الاوان لأن ترفع هذه العقوبات كجزء من تهيئة المناخات”.

وبيّن الحية أن كل خيارات مشاركة حماس في الانتخابات القادمة مطروحة، وأن أفضل صيغة في الانتخابات الرئاسية أن تتوافق القوى الوطنية على شخصية وطنية قادرة على الدفاع عن قضايا شعبنا ويجلب التعاطف الدولي.

وأكد الحية أن أحد المحاور التي ستحملها حوارات القاهرة، هي آليات الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني.

Exit mobile version