ميزانيتها وصلت الصفر…. هل تستمر “الأونروا” بتقديم خدماتها للاجئين؟

رام الله-مصدر الاخبارية

أكدت وكالة غوث اللاجئين ” الأونروا”  استمرارية الأزمة المالية التي تعاني منها حتى العالم الحالي، وذلك بسبب أن ميزانيتها البالغ قيمتها 806 دولار أمريكي وصلت صفر، لهذا سبقى على نفس الخدمات دون إحداث أي تطوير لها.

وقال الناطق الرسمي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) سامي مشعشع “إن  الأونروا تعاني من عجز ضخم زاده سوءا ترحيل التزامات مالية بقيمة 75 مليون دولار من العام الماضي لهذا العام، منوهًا إلى أن توقعات الدخل حسب أفضل التقديرات، تشير إلى عجز متوقع بمقدار 215 مليون دولار.

ولفت المشعشع أن رواتب الموظفين تسبب لهم هاجس قلق،  بالرغم من تقديم وتسريع بعض من الدول المتبرعة مساهمتها المالية مما مكن الوكالة من دفع رواتب الشهر الجاري للعاملين والبالغ عددهم 28 ألف، ورواتب شهر شباط/فبراير القادم، إلا أنه، واستنادا إلى آخر توقعات التدفق المالي وأوقات الصرف المتوقعة، ستواجه الوكالة أزمة في التدفق المالي (لن يكون هناك نقد متوفر كاف) اعتباراً من شهر آذار/مارس القادم.

ورحب المشعشع بقرار عودة الدعم الأمريكي للوكالة، مؤكدًا على أن تاريخ عودة التبرع وقيمته الإجمالية غير معروفة حتى اللحظة، وإن عودة تبرعها لن يقلل من حجم التحديات المالية التى تعانى منها (أونروا) خلال النصف الأول من هذا العام وبالتالى هذا التبرع لن يقلل من قيمة العجز التراكمي المتوقع.

وأوضح أن الأموال التى تم التعهد بها حتى تاريخه، تكفى لتغطية احتياجات (أونروا) لتسعة شهور فقط مما يشكل تهديداً حقيقياً على خدمات (أونروا) والتزاماتها، والتى تشمل التزاماتها تجاه عامليها، وأن هذا الوضع غير السوي سيفرض على الوكالة، كما فى العام السابق، اتخاذ تدابير متعددة لظبط التكاليف وابطاء النفقات.

 

وصرَّح حول المؤتمر الدولي المزمع عقده من قبل شركاء (أونروا) خلال العام الجاري، بأن الوكالة تواصل مناشدة الجهات المانحة لمساعدتها في التغلب على تحدياتها المالية حتى تتمكن من التركيز على رؤية استشرافية ومالية مستدامة لـ (أونروا) وهى مهمة مناطة بالمؤتمر الدولي والهادف إلى تأمين الدعم السياسي والتمويلي للوكالة واستدامتهما وجعل المانحين يلتزمون بتمويل طويل الأجل وكافٍ ومتعدد السنوات لتلبية التنمية البشرية والإنسانية ولحماية لاجئي فلسطين بما يتفق مع ولاية (أونروا).

كما تناول ميزانية مناشدات الطوارئ للأراضي الفلسطينية المحتلة ولخدمات الطوارئ فى سوريا، والتي تشمل احتياجات (كوفيد- 19)، مشيرًا إلى أن الوكالة تحتاج الى 232 مليون دولار من أجل مناشدة الطوارئ للأراضي الفلسطينية المحتلة والى مبلغ 318 مليون دولار من أجل مناشدة الطوارئ للأزمة الإقليمية السورية، متوقعا أيضا عجزاً كبيراً لتلك الخدمات التى تعتبر شريان حياة لملايين من اللاجيئين الفلسطينيين.

كما وأكد على أن المفوض العام وطاقم إدارة (أونروا) يبذلون كل ما بوسعهم لضمان استمرار التزام المانحين تجاه لاجئي فلسطين وأنه اعتباراً من كانون الثاني/يناير، يجري بذل كافة الجهود الممكنة لتفادي أية انقطاعات في الخدمات الأساسية.