المنتخب الفلسطيني لكرة القدم يتفوق على مضيفه الكويتي بمباراة ودية
وكالات- مصدر الإخبارية
تمكن المنتخب الفلسطيني لكرة القدم من التفوق على مضيفه الكويتي بهدف دون مقابل، مساء اليوم الإثنين، على ستاد جابر الدولي، في إطار تحضيرات المنتخبين لخوض التصفيات الآسيوية المزدوجة (كأس آسيا 2023 وكأس العالم 2022).
وهذه المرة الأولى منذ 19 عاماً، التي ينجح فيها الفدائي من تحقيق انتصار على المنتخب الكويتي لكرة القدم.
وخاض المنتخب الفلسطيني لكرة القدم المباراة بالتشكيلة المحلية، في ظل غياب المحترفين، ومع ذلك قدم أداء طيبا للغاية، وتمكن من التسجيل قبل 20 دقيقة على نهاية اللقاء.
وأغلق الفدائي بهذا الفوز التفوق الصريح للأزرق، فقبل المباراة التقى المنتخبان 9 مرات، فاز خلالها منتخب الكويت 7 مرات، بينما تحقق التعادل في مناسبتين فقط.
وفي وقت سابق، قال قائد المنتخب الفلسطيني لكرة القدم المدافع مصعب البطاط “إن جميع اللاعبين على جاهزية اللقاء الدولي الودَي مع المنتخب الكويتي، مشيرا إلى أهمية المباراة والتي يسعى من خلالها الطرفان للتحضير الجيد لاستئناف التصفيات الآسيوية لكأس العالم وكأس آسيا والخروج بالنتائج المرجوة”.
ولفت أن “الفدائي خاض معسكرين تدريبيين، الأول داخلي في مدينة أريحا والآخر قبيل هذا اللقاء الودي في الكويت، مؤكدا أن الفدائي هدفه تحقيق الفوز والخروج من المباراة بأفضل النتائج”.
وأقيمت المباراة، مساء أمس، الساعة 16:45 بتوقيت القدس، على ستاد جابر الأحمد الدولي في العاصمة الكويتية.
وتأسس منتخب فلسطين لكرة القدم في حقبة الاتحاد الفلسطيني الأول الذي أسس عام 1928، وكان مدرب المنتخب حينها يهودي بولندي يدعى”Shimon Ratner”، وقد اختار كافة أعضاء المنتخب من اليهود، وكان النشيد الوطني هو ذاته النشيد الملكي البريطاني God Save the king، ونتيجة لذلك؛ قاطعت الدول العربية هذا الفريق الذي كان يكنى باسم فلسطين، لكن الحقيقة مخالفة لذلك فهو منتخب يمثل العصابات اليهودية.
وتم تشكيل منتخب مكون من لاعبي قطاع غزة والشتات تبعًا للظروف السياسية؛ لتكوين منتخب فلسطيني يشارك في البطولات العربية؛ حيث أن الضفة الغربية كانت تتبع الحكم الأردني.
وفي عام 1967 حلت نكسة حزيران، ونُكِست الحركة الرياضية في فلسطين، وفي العام 1973 عادت الأنشطة الرياضية وتم إعداد البنية التحتية الرياضية، وتم تشكيل رابطة الأندية في الضفة وغزة تحت سقف منظمة التحرير الفلسطينية (م ت ف). وظل الحال كما هو عليه إلى أن عادت السلطة الوطنية الفلسطينية إلى الأراضي الفلسطينية، وتم تفعيل عضوية الاتحاد الفلسطيني في الفيفا عام 1998، ليعود المنتخب من جديد، ويدخل أول بطولة رسمية. وكانت تصفيات كأس العرب، بعدها الدورة العربية في الأردن عام 1999، والتي حاز فيها على الميدالية البرونزية.
وفي العام 2002، تم ضم لاعبي الشتات الفلسطينيين في دولة تشيلي إلى المنتخب الوطني الفلسطيني، في لفتة أكدت الثوابت الوطنية الفلسطينية عبر الرياضة، وكانت خطوة مميزة دعمت المنتخب وعناصره. ويحاول المنتخب الفلسطيني حالياً أن يدخل دائرة المنافسة العربية رغم كل الظروف التي تعيق تطوره.