بهذه الطريقة ستحل إسرائيل مشكلة انخفاض الدولار أمام الشيكل

وكالات- مصدر الإخبارية

أعلن بنك إسرائيل عن خطة لشراء 30 مليار دولار خلال العام الحالي، للتغلب على انخفاض الدولار مقابل الشيكل خلال الفترة الماضية، والذي سجل اليوم انخفاضاً جديداً بوصوله لمبلغ 3.116 شيكل.

وقال البنك في بيان صدر عنه، إن “إعلانه عن خطة شراء دولارات هدفه طمأنة السوق من خلال التأكيد على التزام البنك بمواجهة الانخفاض الكبير في سعر صرف الدولار.

وأضاف البيان “هذا المبلغ أعلى بشكل كبير من تدخل البنك في الماضي ومن تقديرات البنك حيال الفائض المتوقع في الحساب الجاري في العام الحالي. وشراء دولارات سيستمر طالما لا يكون هناك توازنا واستقرار في أسعار الصرف”.

وبشراء دولارات بهذا المبلغ، سترتفع أرصدة بنك إسرائيل إلى أكثر من 200 مليار دولار، مقابل 173 مليار دولار قبل إعلان البنك.

وتقول وسائل إعلام عبرية، إن تدهور الدولار يرجع إلى إغراق السوق في “إسرائيل” به مع بداية عام 2021، ودخول الأموال من إنتاج الغاز الطبيعي، وتحويل الشركات بالدولار إلى الشيكل لدفع الرواتب والسلف الضريبية، عدا عن عدم شراء الإسرائيليين للعملة الأجنبية.

وفي نفس الوقت يعتقد كبير الاقتصاديين في بنك لئومي، الدكتور جيل بيفمان والمحلل الاستراتيجي دودي ريزنيك أن بنك “إسرائيل” سيواصل التدخل في سوق الصرف الأجنبي في المستقبل القريب.

وقال خبراء اقتصاديين من بنك لئومي: “يبدو أن استخدام أداة شراء العملات الأجنبية يهدف إلى التخفيف من حدة الارتفاع ، وليس منعه، طالما أنه يقوم على وجود قوى أساسية تدعم التقدير، ففي الوقت الحالي ، يبدو أنه لا يوجد حد لمستوى الاحتياطيات أو أي عامل آخر من شأنه أن يمنع عمليات الشراء الكبيرة في المستقبل”.

وأضاف بنك لئومي أن “ارتفاع سعر النفط إلى أعلى مستوى في الأشهر العشرة الماضية جاء نتيجة توقع زيادة عجز السوق في الربع الأول من العام الجاري عقب قرار أوبك الأسبوع الماضي وأمام ضعف الدولار عالميا”.

وقال رئيس نقابة الصناعيين الدكتور رون تومر: “للأسف لا يوجد علاج للضرر الجسيم الناتج عن تقوية الشيكل مقابل الدولار في الصناعة والصادرات الإسرائيلية، بعد أن نجت من الهبوط الدراماتيكي ، على الرغم من محاولات بنك إسرائيل لتعديله ، قلت قبل أيام قليلة فقط إنني أفتقد المعدل السابق البالغ 3.17 ، وهنا انخفض المعدل مرة أخرى بسرعة هائلة”.

وأضاف: “لذلك أدعو الحكومة الإسرائيلية إلى التحرك العاجل بكل الأدوات المالية المتاحة لها ، مثل زيادة التحوط من الديون وإنشاء صندوق ثروة ، لمساعدة الصناعة والمصدرين الإسرائيليين على النجاح في هذه الفترة الصعبة”.