من هي النائبة الفلسطينية بالكونغرس الأمريكي إيمان جودة؟

وكالات- مصدر الإخبارية

تعتبر إيمان جودة، أول نائبة فلسطينية مسلمة تفوز بمقعد في مجلس النواب الأمريكي عن ولايتها “كولورادو” خلال الانتخابات التي جرت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وهي كذلك ثاني امرأة من أصول فلسطينية تنجح في الوصول للكونغرس.

وإيمان جودة ولدت من والدين فلسطينيين، هاجرا من فلسطين إلى ولاية كولورادو بأمريكا عام 1974، وكانت والدتها مدرِّسة في كولورادو طيلة 30 عاماً، كذلك كان والدها مدرساً إلى أن امتلك مشروعه الخاص وأصبح رجل أعمال فلسطينياً – أمريكياً، وتقول إيمان إنّ والديها “بدآ معاً من الصفر”، وجعلها ذلك تعيش “الحلم الأمريكي” حقيقةً.

وحصلت الفلسطينية على شهادتها الجامعية ثمّ درجة الماجستير في الإدارة العامة، كما تدرِّس حالياً بجامعة دنفر في “برنامج الإثراء”، كما تعلّم لمدة أربعة شهور في السنة في أحد برامج المدارس الثانوية، وبعد تخرجها أصبحت إيمان منسقة لأنشطة جمعية تحالف الأديان بولاية.

وكانت جودة قد أسست في عام 2008، منظمة “تعرف إلى الشرق الأوسط” غير الربحية، مبينة أن هدفها كان إنشاء جسور للعلاقات والتفاهم بين الأمريكيين وشعوب الشرق الأوسط.

وخلال حملتها الانتخابية، قالت إيمان عن فلسطين إنها “أرض الحليب والعسل”، فقد أراد والداها أن تحتفظ هي وإخوتها بروابطهم وتراثهم وتاريخهم وثقافتهم ولغتهم الأم، ولذلك فقد كانوا يزورون فلسطين في الصيف.

وعن زياراتها لفلسطين أضافت: “استمتعت بشمس الصيف وأنا ألعب تحت أشجار الليمون في بيت جدتي. وقد عرّضتني زيارة وطن والديّ للحرب والعنف والقمع الحاصل هناك ، وهو ما كان تناقضاً صارخاً مع الأمان والسلام والحرية التي تربيت عليها في أمريكا”.

وبفوز جودة في تلك الانتخابات لتحل محل النائب الديمقراطي جوفان ميلتون، المضطر للتنحي عن الانتخابات لتجاوزه الحد الأقصى لفترات البقاء في منصبه، بعدما أعيد انتخابه لآخر مرة عام 2018.

وكانت إيمان تحاول من خلال تصريحاتها وخطاباتها وحملتها الانتخابية التركيز على الفئات المهمشة الأخرى في المجتمع الأمريكي، إذ تقول رداً على أندروز: من الأهمية بمكان احترام الديمقراطية وألا يُسمح بإهدار أصوات الناس. فقد ناضلت النساء لزمن طويل جداً من أجل الحصول على حقهن في التصويت والترشح. وقاتل الأشخاص الملونون لفترة أطول.