مسيرة حاشدة بغزة احتجاجاً على تقليصات “أونروا”

غزة- مصدر الإخبارية

شارك مئات الفلسطينيين اليوم الثلاثاء، بمسيرة حاشدة، احتجاجاً على قرارات تقليص وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين “أونروا”، لخداماتها المقدمة للاجئين، والتي تم تسريب بعض تفاصيلها مؤخراً.

وتجمّع المواطنون عند وقت الظهيرة، بالقرب من أحد مقرات الأونروا، التي تقع في مخيم جباليا للاجئين شمالي قطاع غزة، واتجهوا بعدها لناحية مركز التموين الذي يقع في قلب المخيم، وحملوا لافتات كتب عليها عبارات تدعو الأونروا لوقف التقليصات، والذهاب لناحية دعم اللاجئين.

وذكر المحتجون في شعاراتهم التي رددوها خلال المسيرة التي دعت لها اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم جباليا، أن قرارات مدير عمليات الوكالة بغزة ماتياس شمالي المتعلقة بتقليص الخدمات، تتساوق مع المشاريع “الإسرائيلية” الامريكية في تصفية قضية اللاجئين، وأشعلوا كذلك إطارات سيارات للتعبير عن غضبهم، فيما طرق بعض الأطفال الأواني الحديدية معتبرين ذلك بمثابة إطلاق إنذار.

وكانت وكالة أونروا، أعلنت سابقاً أنها ستقلص بعض المساعدات التي تقدمها للاجئين، وبعضها متعلق بالمساعدات الغذائية للأسر الفقيرة، بسبب الأزمة المالية الكبيرة التي تواجهها.

وفي تصريحات لمصدر الإخبارية، قال منسق اللجنة المشتركة للاجئين محمود خلف “إن الشعب الفلسطيني بكل فئاته يخرج اليوم لرفض قرارات وكالة الغوث المتعلقة بتقليص خدمات اللاجئين، محذراً من أن القادم من ناحية الوكالة “يحمل الشر للاجئين وقضيتهم”، موضحاً أن “توحد الشعب الفلسطيني تجاه هذه الإجراءات، يعكس حقيقة أنها تهدف لتصفية القضية وللضغط على القيادة الوطنية”.

وتابع “التقليصات ستطال آلاف اللاجئين والعائلات، وستحرم أكثر من 150 ألف أسرة من الحصول على السلة الغذائية، وستحرم أصحاب الدخل المحدود من الحصول عليها أيضاً”، لافتاً إلى “اللاجئين يعيشون حياة معدومة ولا يحتملون أي تقليص يطال قوتهم”.

وشدد خلف على “الفعاليات والمسيرات الاحتجاجية ضد سياسة وقرارات الأونروا مستمرة وبوتيرة متصاعدة”، داعياً الوكالة الدولية “للتراجع عن خطواتها التقليصية وللبحث عن حلول لمشكلات اللاجئين”.

وبدأت أزمة “أونروا”، التي تقدّم خدماتها لنحو 5.3 ملايين لاجئ فلسطيني، في 31 أغسطس/آب 2018، حينما أوقفت واشنطن كامل دعمها للوكالة، والبالغ نحو 360 مليون دولار.

وتأسست “أونروا” بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، والقطاع، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.