بعد صراع مع السرطان.. استشهاد الأسير المحرر محمد صلاح الدين من القدس

الضفة المحتلة – مصدر الإخبارية

استشهد الأسير المحرر محمد عيادة صلاح الدين 20 عاماً، مساء اليوم الاثنين، من بلدة حزما شرق القدس المحتلة، بعد صراع مع مرض السرطان، الذي أصيب به في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقال نادي الأسير، في بيان له إن الأسير المحرر صلاح الدين يُضاف إلى قائمة طويلة من الأسرى المحررين الذي قضوا بعد الإفراج عنهم نتيجة لأمراض أُصيبوا بها جرّاء سياسات الاحتلال الممنهجة بحق الأسرى، والتي تهدف إلى قتلهم بشكلٍ بطيء، لا سيما سياسة الإهمال الطبي التي تُشكل أبرز سياسات “القتل البطيء”.

بدورها قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان لها، إن سلطات الاحتلال أفرجت عن المحرر محمد صلاح الدين قبل عدة أشهر بعد أن استشرى المرض في جسده، ولم تقدم له العلاجات اللازمة خلال اعتقاله، بل مارست إهمالاً طبياً متعمداً وحقيقياً بحقه.

وحملت الهيئة سلطات الاحتلال وإدارة سجونها المسؤولية الكاملة عن حياة المحرر الشهيد صلاح الدين، والذي مورس بحقه جريمة طبية متعمدة أدت لاستشهاده اليوم.

وكان الاحتلال اعتقل الأسير المحرر محمد صلاح الدين في نيسان/أبريل عام 2019، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن لمدة عامين، وفي شهر تموز 2020، أعلن عن إصابته بالسرطان في سجون الاحتلال، وأفرج عنه في شهر آب 2020، بعد أن وصل إلى مرحلة صحية حرجة.

ورفضت سلطات الاحتلال التماساً بإطلاق سراحه مبكراً بسبب مرضه وأبقاه في ما يسميه الأسرى مسلخ عيادة الرملة، وجرى نقله لمشفى صهيوني بعد تدهور حالته الصحية بتاريخ 18 آب أغسطس 2020 ليطلق سراحه بعدها بثلاثة أيام.

ويعاني أكثر من ٧٠٠ أسيراً أمراضاً، منهم أيضاً نحو 30 مصابون بأمراض مزمنة، وغيرهم 12 على الأقل مصابون بالسرطان.