ولي العهد السعودي يطلق مشروع “ذا لاين” الحضري

وكالات- مصدر الإخبارية

أطلق الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي رئيس مجلس إدارة شركة نيوم أمس الأحد، مشروع مدينة “ذا لاين” في نيوم – شمال غربي المملكة – الذي يعد نموذجاً لما يمكن أن تكون عليه المجتمعات الحضرية مستقبلاً، ومخططاً يكفل إيجاد التوازن للعيش مع الطبيعة.

وقال ولي العهد في كلمة له، إن الحاجة إلى تجديد مفهوم المدن إلى مدن مستقبلية تتزايد، مضيفاً: “اليوم بصفتي رئيس مجلس إدارة نيوم أقدم لكم (ذا لاين)؛ مدينة مليونية بطول 170 كيلومتراً مربعاً، تحافظ على 95 في المائة من الطبيعة في أراضي نيوم”، مبيناً أنها ستكون صفر سيارات، صفر شوارع، وصفر انبعاثات كربونية.

وستضم مدينة “ذا لاين” مجتمعات إدراكية مترابطة ومعززة بالذكاء الصناعي ضمن بيئة بلا ضوضاء أو تلوث، وخالية من المركبات والازدحام. ووفق بيان صدر أمس عن الشركة، ستعمل “ذا لاين” على تحقيق أهداف “رؤية المملكة 2030” على صعيد التنويع الاقتصادي من خلال توفير 380 ألف فرصة عمل، والمساهمة بإضافة 180 مليار ريال (48 مليار دولار) إلى الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.

ويُعد هذا التصميم الفريد للمشروع نموذجاً في تصميم المجتمعات الإدراكية، إذ يعيد الطابع البشري إلى الحياة الحضرية، ويُمكّن العيش في وئام مع الطبيعة في القرن الحادي والعشرين وما بعده.

ويعتمد المشروع على بنية تحتية ذكية ومتناغمة مع البيئة المحيطة، إذ تعمل بشكل كامل على مختلف أنواع الطاقة المتجددة، مما يخلق بيئة صحية خالية من التلوث والضجيج، مع إتاحة الوصول إلى البيئة المحيطة خلال 5 دقائق سيراً على الأقدام من أي مكان في المشروع.

ويُعد “ذا لاين”، أيضاً نموذجاً فعالاً في الاستجابة للتحديات الملحّة التي تواجه البشرية، وهو قائم على تبني أساليب مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة في بناء المجتمعات الإدراكية الصديقة للإنسان، وتضع رخاء المجتمع وحفظ الطبيعة وتحقيق الاستدامة كأولويات أساسية في تصميمها بما يتماشى مع ركائز وأهداف نيوم.

ويُشغَّل باستخدام الطاقة المتجددة بنسبة 100% لتكون مسؤولية الحفاظ على البيئة جزءاً لا يتجزأ من القوانين التشريعية والأنظمة التي تعزز الممارسات المستدامة على كافة الصعد.

ويحتوى “ذا اين” على مجتمعات صُممت حول الإنسان وراحته، وليس المركبات، يمكن التنقل فيها بكل بسهولة بسبب تصميمها المخصص للتحفيز على المشي، وخلق آفاق جديدة للجمال والطمأنينة، وبنية تحتية للخدمات ستشمل المواصلات الفائقة السرعة، وخدمات الشحن، والطاقة، والمياه، والخدمات الصحية، وتقنية المعلومات، وغيرها، بحيث تكون مدمجة بطريقة توفر مساحات للمشي، وتحدُّ من الضوضاء، والازدحام، والتلوث.

وأشارت وسائل إعلام تتبع للملكة، أن المجتمعات الإدراكية ستُبنى فوق البنية التحتية التي تتخذ شكل عمود فقري، وتوفر إمكانية التنقل بسرعة وسهولة إلى مجتمعات “ذا لاين”، بالإضافة إلى سهولة وسرعة الوصول إلى الطبيعة.

وسيوفر المشروع، أحياء سكنية متعددة الاستخدامات تُسهّل وصول السكان لجميع المرافق التي تلبي احتياجاتهم اليومية ضمن مسافة مشي قصير، وتنسجم تلك المجتمعات مع الطبيعة، حيث تجتمع فيها المتنزهات، والحدائق، والبيئة، والإنتاج الغذائي المستدام.

وستكون جميع الأعمال والمجتمعات متصلة بشكل متسق من خلال إطار رقمي يتضمن الذكاء الاصطناعي والروبوتات والذي بدوره يُهَيِّئُ منصة للذكاء الجماعي تتيح التعلم والنمو بشكل مستمر، ويعمل هذا النظام الذكي على استخدام وتحليل 90% من البيانات التي تُجمَع، مما يوفر أنظمة قابلة للتوقّع وليس التفاعل فقط.