قافلة المساعدات الطبية الإماراتية الثانية تصل القطاع عبر معبر رفح البري (صور)

قطاع غزة – خاص مصدر الإخبارية 

وصلت مساء اليوم الأحد، الشحنة الثانية من قافلة المساعدات الطبية الإماراتية إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح البري، وذلك في إطار الجهود الإماراتية والعربية الرامية لوقف تفشي وباء كورونا في القطاع، كما حملت القافلة إمدادات محطة أكسجين خاصة لمرضى الوباء.

تأتي هذه المبادرة الإنسانية بتنسيق بين كتلة فتح البرلمانية التي يرأسها النائب محمد دحلان، ووزارة التنمية الاجتماعية في غزة، وبدعم مباشر من دولة الإمارات العربية.

وتتضمن القافلة الثانية، مساعدات طبية مقدمة لوزارة الصحة في القطاع، لتعزيز الجهود الصحية في مواجهة جائحة كورونا، ومن ضمنها محطة إنتاج للأكسجين بجميع ملحقاتها، وأجهزة تنفس صناعي، ومعدات طبية أخرى.

وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة، أرسلت في 16 كانون الأول/ديسمبر الماضي، طائرة مساعدات طبية ثالثة، تحتوي على 14.4 طن من الإمدادات الطبية، وأجهزة الفحص إلى القطاع.

وفي السياق، قال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة فتح البرلمانية، أشرف جمعة لمصدر الإخبارية، على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقد في معبر رفح جنوب قطاع غزة لاستقبال قافلة المساعدات: “أن شحنة المساعدات الطبية هذه تأتي استكمالاً للشحنة الأولى التي وصلت القطاع قبل أسبوعين، وهي محملة بمحطة إنتاج الأكسجين لمساعدة مرضى الوباء على التعافي”
وأضاف جمعة،”أن هذه قافلة المساعدات الطبية الإمارتية وصلت القطاع بجهود النائب الفلسطيني محمد دحلان وبدعم دولة الإمارات العربية العريقة”.

كما وعبَر عن شكره الجزيل لجهود أمراء دولة الإمارات العربية والقائمين والعاملين على تأمين هذه المساعدات.

 

وقال ممثل كتلة فتح البرلمانية أنه، “يأمل بوصول قافلة أخرى محملة بلقاح ضد فيروس كورونا، وأن هذا الأمر ليس بالبعيد عن ما يمكن أن تقدمه دولة الإمارات للشعب الفلسطيني”.

بدوره قال وكيل وزارة التنمية الاجتماعية في قطاع غزة، غازي حمد، لمصدر الإخبارية، أن “ما ييميز هذه الشحنة هو وجود معدات ذات جدوى كبيرة جداً تختص بمحطة أكسجين وأجهزة تنفس، وبعض المواد الطبية التي تعتبر هامة جداً في المشافي في ظل تنامي أعداد مصابي كورونا”.

وأضاف حمد،”أن لدى المختصين تصور كبير حول كيفية تركيب هذه الأجهزة خاصةً في مشفى غزة الأوروبي”، كما وجه شكره لدولة الإمارات وللتيار الإصلاحي في حركة فتح على ما يبذلوه من جهود لإيصال المساعدات إلى القطاع.

من جانبه قال الدكتور جواد الطيبي، أن “معبر رفح يستقبل الدفعة الثانية من قافلة المساعدات الطبية الإماراتية، التي تحمل محطة ضخمة لإنتاج الأكسجين السائل التي تمثل ضرورة من ضرورات الصحة”.

وأضاف الدكتور الطيبي لمصدر الإخبارية، أن “هذه المحطة تكفي مشفى غزة الأوروبي ومشافي أخرى عبر تعبئة أسطوانات الأكسجين”.

وبين أن الشحنة شملت وجود 30 جهاز تنفس اصطناعي من نوعين مختلفين، والتي تلزم لمرضى العناية المشددة، كما شملت وجود كميات من مسحات الPCR، ومواد طبية أخرى”.

ويعد إرسال هذه المساعدات الطبية في إطار الدعم الكبير والمستمر الذي تقدمه دولة الإمارات لتعزيز جهود الفلسطينيين في مواجهة الجائحة، حيث قامت بإرسال أول شحنة مساعدات ومستلزمات طبية في شهر مايو من العام الماضي، واستمر تتابع إرسال المساعدات الطبية خلال الأشهر الثمانية الماضية، والتي بلغت 22 طناً لتوفير الحماية للطواقم الطبية والعاملين في القطاع الطبي.

الجدير ذكره أن هذه المساعدات الطبيّة هي جزء من التزام دولة الإمارات بتقديم الدعم المستمر للشعب الفلسطيني، وقد ساهمت دولة الإمارات، التي تعد من أكبر الجهات المانحة للأونروا، بأكثر من 187 مليون دولار أمريكي في الفترة.

كما ويشار إلى أن دولة الإمارات قدمت حتى قبل هذا اليوم، أكثر من 1675 طناً من المساعدات لأكثر من 120 دولة، استفاد منها أكثر 1.6 مليون من العاملين في المجال الطبي.