الصحة العالمية: السلالات الجديدة من فيروس كورونا ستستمر

وكالات – مصدر الإخبارية

قالت خبيرة منظمة الصحة العالمية، ماريا فان كيركهوفي، إن ظهور سلالات جديدة من فيروس كورونا المستجد سيستمر.

وبينت كيركهوفي، اليوم الاثنين، إلى أن الحديث يدور حول “عملية طبيعية لا تؤثر بشكل يذكر على الفيروس نفسه لكن ينبغي لنا أن نواصل دراستنا لهذه السلالات، بما في ذلك لمعرفة قدرتها على الانتقال”.

وأكدت الخبيرة أن منظمة الصحة العالمية تواصل متابعة الوضع من كثب وتعمل مع علماء عبر العالم يتابعون ظهور السلالات الجديدة من فيروس كورونا المستجد. كما ذكرت أن لدى المنظمة ذاتها فرق بحث متخصصة في دراسة هذه السلالات، وأن منظمة الصحة ستتلقى نتائج عمل الفرق المذكورة خلال الأيام والأسابيع القادمة.

وكان رئيس قسم الوقاية من الأمراض في وزارة الصحة الإيطالية جيوفاني ريتسا،  أكد في وقت سابق أن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا تعمل بذات الكفاءة في الوقاية من السلالة الجديدة من فيروس كورونا.

وقال ريتسا: “السلالة الجديدة من فيروس كورونا، والتي ظهرت في لندن وجنوب شرقي بريطانيا سجلت طفرات في البروتين على سطح الفيروس، وفي حين أن هناك فرضيات مفادها بأن هذه الطفرات قد تزيد من تحمل الفيروس، فلا يبدو أنها تغير من عدوانيته السريرية أو استجابته للقاح”.

من جهته، أكد عالم الأوبئة الألماني كارل لوترباخ أنه يمكن أن تؤدي السلالة الجديدة لكورونا إلى زيادة مخاطر الإصابة، فضلا عن أنواع أكثر خطورة من العدوى.

وأعلن وزير الصحة البريطاني ماثيو هانكوك الأسبوع الماضي أنه تم التعرف على سلالة جديدة من فيروس كورونا في البلاد تنتشر بشكل أسرع من الشكل الأصلي”،  وقال: “السلالة الجديدة انتشارها من شخص لآخر أسهل من سابقتها وبالتالي فهي أشد عدوى.

وقال علماء، ضمن دراسة جديدة أعدوه ا: “إن سلالة كورونا الجديدة التي تنتشر في بريطانيا معدية بنسبة 56% أكثر من النسخة الأولى، وستزيد من الوفيات خلال الفترة المقبلة”.

ودعا العلماء الذين ووفق الدراسة التي نشرتها كلية لندن للصحة وطب المناطق المدارية، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، لتوزيع اللقاح بشكل سريع للمساعدة على منع حدوث المزيد من الوفيات، لأنه من المرجح أن يعمل النوع المتحوِّر من الفيروس الذي ظهر في جنوب شرقي بريطانيا في نوفمبر/ تشرين الثاني على زيادة عدد الوفيات، خلال العام المقبل، وكذلك من حاجة المصابين لدخول المستشفيات لتلقي العلاج.

وقال الباحثون الذين ركزوا على جنوب شرقي بريطانيا ولندن إنه لا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت سلالة كورونا الجديدة مميتة أكثر أو أقل من سابقتها، مضيفين، “ومع ذلك، الزيادة في العدوى من المرجح أن تؤدي إلى حوادث أكثر، حيث يتوقع أن تصل الحالات التي تستدعي النقل إلى المستشفيات جراء (كوفيد – 19) والوفيات إلى مستويات أعلى عام 2021 مما لاحظناه في 2020”.

وحذرت الدراسة من أن الإغلاق العام المفروض في بريطانيا من غير المرجح أن يحد من زيادة الإصابات في حال لم تُغلَق المدارس الابتدائية والثانوية والجامعات أيضاً، مبيناً أنه “من المرجح أن يؤدي أي تخفيف في الإجراءات المفروضة إلى عودة كبيرة للفيروس.

وهذا وفق الدراسة يعني أنه من الضروري المسارعة بشكل كبير إلى توزيع اللقاح كي يكون لدينا تأثير ملموس في كبح المرض الناتج عن الفيروس.

في ذات السياق  قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، خلال الإعلان عن إجراءات إقفال أكثر حزماً خلال عطلة عيد الميلاد : “إن السلالة الجديدة “قد تكون معدية أكثر بنسبة تصل إلى 70 في المائة”.