زجاجات هواء… إطفاءً لشوق المغتربين

وكالات- مصدر الإخبارية

بدأت شركة “ماي باغيدج” البريطانية بتصنيع زجاجات هواء فريدة من نوعها، للمغتربين المقيمين في المملكة المتحدة تحمل رائحة أوطانهم.

وحسب شبكة “سي إن إن” الأميركية، فقد جاءت هذه الفكرة كتجاوز لقيود السفر التي فرضتها عدد من الدول حول العالم للتصدي لتفشي فيروس كورونا، والذي ساهم في حرمان العديد من الأشخاص من العودة إلى أوطانهم هذا العام.

وحتى هذا الوقت، فقد عبأت الشركة زجاجات من الهواء «الأصلي» من إنجلترا واسكوتلندا وويلز وآيرلندا الشمالية وتطمح لتوسيع نطاق إنتاجها ليشمل الهواء المجمع من مختلف دول العالم.
وتباع الزجاجة، التي يبلغ حجمها 500 مليلتر، مع سدّادة من الفلّين، بسعر 25 جنيهاً إسترلينياً (نحو 33 دولاراً).

وفق “سي إن إن”، فإن موظفو الشركة الذين طوّروا هذه الزجاجات، قاموا بهذا الابتكار بعد قراءة بحث سابق ربط بين حاسة الشم البشرية والذكريات العاطفية.
وقال متحدث باسم الشركة: “أردنا مساعدة المغتربين الموجودين بالمملكة المتحدة على إعادة الاتصال بأوطانهم، وقد وجدنا من الأبحاث المنشورة أن هناك رابطاً كبيراً بين حاسة الشم والعواطف”.

وأضاف “من خلال السماح للأشخاص بأخذ نفس عميق من الهواء الذي يحمل رائحة أوطانهم الأصلية، نأمل في التخفيف من الحنين إلى الوطن ومساعدتهم على الاستقرار في حياتهم الجديدة، أينما كان ذلك”.

وقال الفريق الذي ابتكر هذه الفكرة، أنها مستندة على أبحاث علمية تربط بين حاسة الشم في البشر وبين الذكريات العاطفية، ومن خلال السماح للعملاء بالتقاط نفس عميق من هواء وطنهم فإن ذلك يساعدهم على الاستقرار في حياتهم الجديدة.

وتأتي الغالبية العظمى من الطلبات من أولئك الذين يشترون الزجاجات كهدايا للأصدقاء أو العائلة الذين يعيشون في الخارج.