الحكومة الفلسطينية تدعو المجتمع الدولي لإدانة الاستيطان كونه جريمة حرب

رام الله-مصدر الاخبارية

دعت الحكومة الفلسطينية برام الله اليوم الأربعاء المجتمع الدولي لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، والاضطلاع بمسؤولياته لإدانة تمدد الاستيطان على الأراضي الفلسطينية، باعتباره يشكل جريمة حرب.

جاء ذلك خلال بيان صحافي للمتحدث الرسمي إبراهيم ملحم، أدان فيه مصادقة الحكومة الإسرائيلية الليلة الماضية على توفير منحة مالية تقدر بـ40 مليون شيقل لدعم المستعمرات في الضفة الغربية، والإرهاب الاستيطاني المنظم ضد المواطنين في مختلف المناطق، والذي نجم عنه إصابة العديد منهم ، وتخريب ممتلكاتهم، وتحطيم السيارات في العديد من القرى والبلدات في الضفة الغربية.

كما حملت الحكومة الفلسطينة في بيانها، حكومة الاحتلال الاسرائيلي كامل المسؤولية عن تلك الاعتداءات والتي تجري بغطاء من قوات الاحتلال، محذرة من العواقب الوخيمة التي قد تترتب على تكرار مثل تلك الاعتداءات الإرهابية.

وأكدت على أن استمرار الاستيطان وشرعنته من شأنه أن يقوض الجهود المبذولة لتطبيق قرارات الشرعية، بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، ولا سيما القرار الدولي رقم (2334)الذي يدين الاستيطان ويدعو إلى وقفه.

وفي ذات السياق أكد المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، في تصريحات له أمس الثلاثاء بأن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، تشكل انتهاكاً صارخاً لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، مضيفاً أنها ترسخ الاحتلال وتقوض آفاق تحقيق حل الدولتين

وحذر  من أن الخطط الاستيطانية الإسرائيلية الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ستؤدي إلى قطع التواصل بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، وكذلك بين القدس الشرقية وبيت لحم، مما يعني تقويضاً لحل الدولتين.

وأشار  ميلادينوف إلى أن وحدات المستوطنات عام 2020 تتساوى مع أرقام عام 2019 «رغم انقطاع استمر 8 أشهر»، علماً بأن نحو 50% منها يقع في عمق الضفة الغربية، في مناطق «حيوية لتواصل وقابلية الدولة الفلسطينية المستقبلية للحياة».

ولفت إلى أنه «في الموقع الاستراتيجي (أي1) قدمت خطط لنحو 3500 وحدة بعد تأخير استمر 8 سنوات»، مؤكداً على أنه «إذا نفذت خطة (أي1)، فإنها ستقطع الاتصال بين شمال الضفة الغربية وجنوبها».

وأوضح إلى مناقصة لبناء 1200 وحدة لإنشاء مستوطنة جديدة في «جفعات هاماتوس»، مما يهدد بفصل القدس الشرقية عن بيت لحم وجنوب الضفة الغربية». وحذر من أن التقدم في أي من المشروعين سيؤدي، إلى حد كبير، إلى تقويض إنشاء دولة فلسطينية مجاورة وقابلة للحياة في جزء من حل الدولتين المتفاوض عليه».

وطالب ملادينوف  بـ«وقف النشاط الاستيطاني على الفور»، منبهاً إلى أن استمرار عمليات الهدم والاستيلاء على المنشآت الفلسطينية، خصوصاً المشاريع الإنسانية والمدارس، مقلق للغاية»، داعيًا “إسرائيل” إلى وقف عمليات هدم عقارات وممتلكات الفلسطينيين ووقف تهجيرهم، والموافقة على الخطط التي من شأنها تمكين هذه المجتمعات من البناء بشكل قانوني ومعالجة حاجاتها التنموية.