الطفرة الهندية فلسطين

أبو وردة: نسبة إشغال الأسرّة في مستشفيات غزة 80% والوضع الوبائي صعب

غزة – مصدر الإخبارية

صرح مستشار وزيرة الصحة في قطاع غزة فتحي أبو وردة، أن نسبة إشغال الأسرة في كافة مستشفيات القطاع، بلغت 80%، وجميعها تحتوي أقسام لعلاج مرضى فيروس كورونا.

وقال أبو وردة في تصريحات إذاعية مساء ، اليوم الاثنين، إن الوضع الوبائي في القطاع لا يزال صعبا لا سيما وأن عدد الحالات الحرجة وصل إلى 228 بينها حوالي 58 حالة موصولة بأجهزة التنفس الاصطناعي.

في نفس السياق أطلقت وزارة الصحة بغزة إنذاراً من نفاد المسحات والمواد الخاصة بفحص فيروس كورونا في الأيام القادمة، مؤكدة أنها ليس لديها أي مخزون استراتيجي.

بدوره قال المدير العام لدائرة المختبرات في الصحة د. عميد مشتهى: “إن المواد المتوفرة للكشف عن فيروس كورونا قليلة جدًّا، وتكفي لأيام معدودة وبعضها لعدة ساعات فقط”.

وبيّن مشتهى أن عدم توفر أي مخزون استراتيجي من المستلزمات الطبية المخبرية والخاص بفحص كورونا، يعد عائقًا أساسيًّا في مواصلة إجراء الفحوصات للمواطنين، ومتابعة الخريطة الوبائية للمصابين والمخالطين، ما يستدعي تدخلًا عاجلًا لتفادي حدوث أي أزمات في المرحلة القادمة.

ولفت إلى أن المنحة التي تسلَّمتها وزارة الصحة من منظمة الصحة العالمية، الأسبوع الماضي، تضمنت (19500) مادة فحص مخبري وقد قاربت على الانتهاء، إضافة إلى بعض المستلزمات التي وصلت الوزارة قبل أيام.

وأكد مشتهى أن أعداد الإصابات الكبيرة والمخالطين داخل المجتمع والحالات الحرجة والخطرة تُشكِّل تحديًا كبيرًا أمام المختبر المركزي الخاص بفحص فيروس كورونا، لافتًا إلى الإصابات الخطرة استهلكت أسرَّة الرعاية الصحية داخل مستشفى غزة الأوروبي وبعض المستشفيات الأخرى التي خصصت أسرة لمرضى كورونا.

وتابع:” الأسرَّة في المستشفيات آخذة بالنفاد، وهذه معضلة تشكل هاجسًا للوزارة، والحالة الوبائية في غزة مُسيطر عليها حتى الآن، ولكننا نخشى فقدان السيطرة في ظل تزايد أعداد المصابين وارتفاع المنحنى”.

في نفس الوقت أشار مشتهى إلى أن دائرة المختبرات وضعت خطة تضمنت مضاعفة أعداد العاملين في المختبر، حيث يعمل حاليًا 21 موظفًا موزعين على ثلاث فرق، تضم كل فرقة سبعة موظفين.

وأوضح أن قدرة المختبر المركزي لإجراء الفحوصات تتراوح بين (2500-3500) فحص في أفضل الحالات، إذ يضم المختبر ثلاثة أجهزة لاستخلاص الحمض النووي، وثمانية أجهزة فحص (PCR).

ونبه مشتهى من أن الأسابيع الثلاثة القادمة “خطرة”، لكونها تُعد ذروة انتشار الأمراض الموسمية وخاصة الإنفلونزا وأمراض الجهاز التنفسي.

كما وشدد على ضرورة امتناع المواطنين عن إقامة التجمعات لغايات الفرح أو بيوت العزاء، والتزام التباعد الاجتماعي، مشيرًا إلى أن قرارات الداخلية الأخيرة بالإغلاق الكامل يومي الجمعة والسبت جاءت من أجل تخفيض المنحنى الوبائي الخطر، وللخروج من عنق الزجاجة الذي يعيش فيه القطاع في الوقت الحالي.

ولفت مدير دائرة المختبرات إلى أن الصحة مستمرة في تواصلها مع الصحة برام الله والجهات الداعمة للقطاع الصحي، معربًا عن أمله بأن تستمر منظمة الصحة العالمية والجهات المعنية، بتوريد المواد اللازمة لإجراء فحوصات كورونا، ورفع قدرات المختبر المركزي الإنتاجية يوميًّا.

Exit mobile version