سلالة كورونا الجديدة

سلالة كورونا الجديدة .. هذه التفاصيل التي نعرفها حتى الآن

العالم – مصدر الإخبارية

تواردت الأخبار من حول العالم لاسيما في بريطانيا، حول ظهور سلالة كورونا الجديدة، الأمر الذي فاقم قلق علماء الأوبئة ، ووضع بريطانيا في عزلة بعد حظر دول عدة السفر منها وإليها خوفاً من انتشار السلالة الجديدة، ما هي هذه السلالة الجديدة لكورونا وما الذي نعرفه عنها حتى الآن؟

قالت منطمة الصحة العالمية عبر تويتر إنها على اتصال مع مسؤولين بريطانيين حول الموضوع.

وقالت إن المملكة المتحدة تطلعها على المعلومات المستقاة من دراسات جديدة حول السلالة الجديدة للفيروس، وإن المنظمة ستطلع الدول الأعضاء والمواطنين على أي معلومات جديدة تتوفر حول خاصيات الفيروس الجديد وما يترتب عليها.

ورغم عدم وضوح الوضع إلا أن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، قال إن السلالة الجديدة للفيروس قد تكون أسرع انتشارا بنسبة 70 في المئة.

وقال المسؤولون إنه لا دليل على أن السلالة الجديدة أشد فتكا وتسبب حالات وفاة أكثر أو أن تأثير اللقاح عليها مختلف.

وقال البروفيسور، كريس ويتي، كبير مسؤولي القطاع الطبي: ” أعتقد أن هذا الوضع سيزيد الأمور تعقيدا ، لكن هناك أمورا تبعث على التفاؤل ببدء حملة التطعيم، على فرض أن اللقاح فعال مع فصيلة الفيروس هذه أيضا”.

هل بدأت سلالة كورونا الجديدة حول العالم؟

في المملكة المتحدة، جرى إلغاء خطط تخفيف القيود على الاختلاط في فترة أعياد الميلاد في أجزاء كبيرة من جنوب شرقي إنجلترا. ويطال هذا 18 مليون شخص، وحُصرت في يوم عيد الميلاد فقط في بقية أنحاء إنجلترا واسكتلندا وويلز.

وفرضت إيطاليا إغلاقا عاما في جميع أنحاء البلد في معظم فترة أعياد الميلاد والسنة الجديدة.

وسيكون البلد ضمن فئة “اللون الأحمر” من إجراءات الحظر خلال الأعياد، إذ ستكون المحلات التجارية غير الأساسية والمطاعم والبارات مغلقة، وسيُسمح للإيطاليين بالسفر في حالات محدودة.

وفرضت كل من هولندا وألمانيا حالة الإغلاق حتى يناير/كانون الثاني. وستشهد أعياد الميلاد انفراجة طفيفة في ألمانيا ، إذ سيكون بإمكان العائلة الواحدة استضافة أربعة اشخاص من أفراد العائلة المقربين.

وستدخل النمسا إغلاقها الثالث بعد أعياد الميلاد، وستغلق المتاجر غير الأساسية ابتداء من 26 ديسمبر/كانون الأول وستفرض قيود على الحركة خارج المنازل.

وفي السويد اقترحت السلطات ارتداء الكمامات في وسائل المواصلات خلال ساعات الازدحام، في تعديل للتعليمات السابقة.

وتفيد الأنباء الواردة من فرنسا أن حالة الرئيس إيمانويل ماكرون مستقرة بعد تشخيص إصابته بفيروس كورونا، حسب ما أعلن مكتبه. وما زال يعاني من بعض الأعراض كالسعال والإجهاد، لكنها لا تحول دون مزاولته أعماله، حسب البيان.

وفي سلوفاكيا أعلن رئيس الوزراء، إيغور ماتوفيتش، الذي حضر مؤتمر قمة مع ماكرون الأسبوع الماضي إصابته بالفيروس الجمعة.

وقال زعماء أوروبيون حضروا القمة إنهم سيلتزمون بالعزلة المنزلية.

وفي أستراليا أعلنت مقاطعة نيو ساوث ويلز عن فرض قيود جديدة على لقاءات العائلات ومرافق الضيافة كالمطاعم والمقاهي في منطقة “سيدني الكبرى” في محاولة للسيطرة على انتشار الفيروس. وطلب من المواطنين البقاء في المنازل.

وفي الولايات المتحدة اعترف الجنرال، غستاف بيرنا، المسؤول عن عملية توزيع اللقاح إن هناك مشاكل في توزيعه، إذ عبرت أكثر من 10 ولايات عن قلقها بسبب حصولها على كمية أقل من المتوقع.

قلق علماء الأوبئة حول السلالة الجديدة

والمعلومات حول هذه السلالة الجديدة مقلقة جدا، وفق ما قال البروفيسور بيتر أوبنشو المتخصص في جهاز المناعة في إمبريال كوليدج لندن لموقع “ساينس ميديا سنتر” خصوصا لأنه “يبدو أنها أكثر قابلية للانتقال بنسبة تتراوح بين 40 إلى 70 في المئة”.

وأضاف البروفيسور جون إدموندز من كلية لندن للصحة وطب المناطق المدارية “هذه أنباء سيئة للغاية. يبدو أن هذه السلالة معدية أكثر بكثير من السلالة السابقة”.

وذكر المتخصص الفرنسي في علم الوراثة أكسل كان على صفحته في فيس بوك، أنه حتى الآن “تم رصد 300 ألف سلالة من كوف-2 في العالم”.

وتحمل السلالة الجديدة طفرة تسمى “إن501واي” في بروتين “شويكة” فيروس كورونا، وهي موجودة على سطحها وتسمح لها بالالتصاق بالخلايا البشرية لاختراقها.

ووفقا للدكتور جوليان تانغ من جامعة ليستر “كانت هذه السلالة تنتشر بشكل متقطع في وقت سابق من العام الحالي خارج المملكة المتحدة، في أستراليا بين حزيران/يونيو وتموز/يوليو، والولايات المتحدة في تموز/يوليو وفي البرازيل في نيسان/أبريل”.

ولفت البروفيسور جوليان هيسكوكس من جامعة ليفربول إلى أن “فيروسات كورونا تتحوّر طوال الوقت وبالتالي ليس من المستغرب ظهور سلالات جديدة من سارس-كوف-2. الشيء الأكثر أهمية هو معرفة ما إذا كانت هذه السلالة لديها خصائص من شأنها التأثير على الصحة البشرية والتشخيصات واللقاحات”.

وأشار أكسل كان إلى أنه “كلما ارتفع عدد الإصابات، ارتفعت احتمالات حصول تحور عشوائي للفيروس وارتفعت وتيرة حصول تحور”.

بعد عزلة بريطانيا، ما هي الدول التي حظرت السفر؟

خلال ساعات من إعلان بريطانيا، أعلنت هولندا تعليق الرحلات الجوية من المملكة المتحدة من الساعة السادسة من صباح الأحد وحتى الأول من يناير/ كانون الثاني.

وبانتظار “اتضاح أكبر” للوضع في بريطانيا، قالت الحكومة الهولندية إن “احتمال انتقال السلالة الجديدة من الفيروس إلى هولندا يجب تقليله بقدر الإمكان”.

وقررت بلجيكا تعليق الرحلات الجوية ورحلات القطارات من بريطانيا من منتصف الليل. وقال رئيس الوزراء ألكسندر دي كرو لتلفزيون “في ار تي” البلجيكي إن الحظر سيكون ساري المفعول لمدة 24 ساعة على الأقل، وإنه “إجراء احترازي”، مضيفا “سنرى لاحقا إن كانت هناك حاجة لإجراءات أخرى”.

وفي إيطاليا، قال وزير الخارجية لويجي دي مايو، بصفحته بموقع فيسبوك، إن الحكومة على وشك إقرار تعليق الرحلات الجوية من بريطانيا.

وجرت محادثات طارئة في أيرلندا الأحد بخصوص الأمر. ولاحقا، أعلنت الحكومة الأيرلندية في بيان حظر الرحلات الجوية القادمة من بريطانيا لمدة 48 ساعة على الأقل. ويبدأ الحظر من منتصف الليل.

وقال البيان إن هذا الإجراء “في مصلحة الصحة العامة، ويجب على الأشخاص في بريطانيا، بغض النظر عن الجنسية، عدم السفر إلى أيرلندا سواء جوا أو بحرا”.

لكن عمل معابر عبّارات الشحن البحري بين البلدين سيظل مستمرا.

وفي ألمانيا، أصدرت وزارة النقل أمرا بحظر هبوط الطائرات القادمة من بريطانيا بعد حلول منتصف الليل، باستثناء طائرات الشحن.

وقال وزير الصحة الألماني ينس سبان إن السلالة الجديدة من فيروس كورونا المكتشفة في بريطانيا لم تُرصد حتى الآن في ألمانيا.

وأوقفت فرنسا جميع قنوات السفر مع بريطانيا لمدة 48 ساعة بدءا من منتصف الليل. وقالت إنه يجب استغلال هذه الفترة للتوصل لقرار أوروبي موحد للتعامل مع الموقف في بريطانيا.

كما قررت بلغاريا وقف الرحلات الجوية من وإلى بريطانيا اعتبارا من منتصف الليل.

وفي النمسا، ذكرت وسائل إعلام محلية أن الحكومة تخطط لحظر الرحلات الجوية من بريطانيا.

نُشرت بواسطة

sam

‏‏‏سامر الزعانين صحفي من غزة ، مهتم بالاعلام الرقمي، ومختص في تحسين محركات البحث والتسويق الرقمي

Exit mobile version