منذ انتشار الوباء.. إصابة 140 أسير بكورونا وسط أوضاع صحية صعبة

الضفة المحتلة – مصدر الإخبارية

صرحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن العدد الإجمالي لإصابات الأسرى بفيروس “كورونا” بلغ 140، آخرهم الأسير أحمد أبو سرية من جنين، مشيرا إلى أن مصلحة سجون الاحتلال أغلقت قسم 18 في سجن النقب للاشتباه بإصابة أحد الأسرى بـ”كورونا” .

بدوره قال المستشار الإعلامي للهيئة حسن عبد ربه، في تصريحات إذاعية صباح اليوم الأحد، إن المجتمع الدولي عليه مسؤولية أخلاقية استنادا إلى اتفاقية جنيف الرابعة بتحمل سلطات الاحتلال المسؤولية تجاه حياة وصحة الأسرى، مطالبا المؤسسات الحقوقية الدولية بالتدخل لإنقاذ حياة الأسرى في سجون الاحتلال.

وبيّنت الهيئة في وقت سابق إن معاناة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي تشتد وتتجدد، مع دخول فصل الشتاء بسبب نقص الملابس الشتوية والأغطية، وعدم توفر أجهزة التدفئة في كثير من السجون ومراكز التوقيف والتحقيق.

وأوضحت أنه مع بدء دخول فصل الشتاء، وانخفاض درجات الحرارة، يعاني الأسرى من نقص في الملابس والأغطية والبطانيات الشتوية، خاصة المعتقلين حديثا، إذ يقوم الأسرى المتواجدون في الأقسام الأخرى على مساعدتهم، وتقديم ما يلزمهم، ما يتسبب في نقص حاد بالملابس والأغطية.

وأشارت إلى أن المعاناة تزداد في مراكز التوقيف الحديدية “الكرفانات”، كما في مركز توقيف حوارة، وفي السجون التي تقع في المناطق الصحراوية “كالنقب، ونفحة، وبئر السبع، وريمون”، نظرا للأجواء الباردة التي تسود المناطق التي توجد بها هذه السجون.

وشددت الهيئة على أن إدارة سجون الاحتلال تُمعن في سياسة “الاستهتار بحياة الأسرى وفرض ظروف حياتية صعبة عليهم، والتنكيل بهم في تفاصيلهم المعيشية اليومية كافة، ضاربة بعرض الحائط مبادئ حقوق الإنسان والقوانين والمواثيق الدولية”.

وطالبت هيئة شؤون الأسرى المؤسسات الدولية والحقوقية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي، بضرورة الضغط على سلطات الاحتلال وإدارة سجونها، لتوفير مستلزمات الأسرى الشتوية من ملابس وأغطية في ظل البرد القارس، مع دخول فصل الشتاء، وفي ظل وقف زيارات الأهالي لذويهم، وعدم قدرتهم على إدخال الأموال الى حساباتهم في “الكانتينا” بحجة جائحة “كورونا”.